جددت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نداءها للمجتمع الدولي للمساعدة في إعادة توزيع المهاجرين واللاجئين الموجودين داخل ليبيا، وتوفير بدائل آمنة لهم لضمان حمايتهم، والمساعدة في إعادة لمِّ شمل العائلات المهاجرة.
وأوضح الناطق باسم المفوضية، وليام سبيندلر، أن المفوضية أطلقت نداءً عاجلًا، في سبتمبر 2017، لإعادة توزيع 40 ألف مهاجر في 15 دولة من بلدان اللجوء ذات الأولوية وبلدان المعبر. وقال إن قرابة 277 ألف مهاجر في حاجة إلى إعادة التوطين.
وأوضح أن «المفوضية حصلت إلى الآن على 13 ألف عرض لتوطين مهاجرين في 2018 و2019. وذلك في إطار برامج إعادة توزيع اللاجئين التي تديرها المنظمة الأممية»، بحسب ما نقل موقع المفوضية الإلكتروني، أمس الجمعة.
وجدّد سبيندلر دعوته للمجتمع الدولي لوضع نهج شامل للتعامل مع حركة المهاجرين واللاجئين، والذين يشرعون في رحلات محفوفة بالمخاطر لعبور الصحراء إلى ليبيا ومنها إلى البحر المتوسط ثم أوروبا.
وأوضح أن الجهود الدولية يجب أن تتضمن تعزيز جهود الحماية ودعم سبل المعيشة في دول اللجوء، وتوفير ممرات قانونية وآمنة للمهاجرين، ودعم لمِّ شمل العائلات المهاجرة، وحل الأسباب الرئيسة والعوامل المسببة لحركة الهجرة في المقام الأول.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، تم الإعلان عن موت أو فقدان أكثر من 160 مهاجرًا في ثلاث حوادث متفرقة في البحر المتوسط. والاثنين الماضي، جرى نقل 60 مهاجرًا إلى منطقة كاتانيا بإيطاليا، مع انتشال ثماني جثث، وغرق 56 مهاجرًا، بينهم 15 سيدة وستة أطفال.
وفي اليوم نفسه، في حادثة أخرى، انقلبت سفينة خشبية تحمل 54 مهاجرًا، قبالة سواحل المغرب. وفي اليوم التالي، ساعدت مفوضية اللاجئين في نقل 279 آخرين جرى إنقاذهم بالبحر المتوسط على يد خفر السواحل الليبي، تحدث بعضهم عن فقدان بين 60 و 100 مهاجر في البحر.
وساهمت المفوضية، منذ نوفمبر الماضي، في إجلاء مئات المهاجرين الضعفاء، معظمهم أطفال وسيدات، من ليبيا إلى النيجر.
تعليقات