دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ «موقف حازم» ضد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي اتهمه بأنَّه «المُعرقل الرئيسي للتوافق الوطني وجهود السلام»، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على موقع «فيسبوك».
جاء ذلك خلال استقبال السويحلي، الأربعاء، بمقر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ورئيس بعة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس ومقرر المجلس الأعلى للدولة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة، إن لقاء السويحلي مع فيلتمان وسلامة «بحث تطورات الأوضاع السياسية في البلاد ومستجدات خطة عمل الأمم المتحدة حول ليبيا».
وشدد السويحلي خلال اللقاء على «ضرورة الحد من التدخلات الإقليمية والخارجية في الشؤون الليبية»، التي قال إنها «أثرت سلبًا على تحقيق التوافق الوطني المنشود من خلال استمرار بعض الدول في دعم الطرف المُعرقل للعملية السياسية».
ودعا رئيس المجلس الأعلى للدولة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «اتخاذ موقف واضح وحازم ضد الأطراف والشخصيات المعرقلة للاتفاق السياسي»، مؤكدًا دعم المجلس الأعلى للدولة جهود المصالحة الوطنية والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة «تضمن تفعيل الاتفاق السياسي بشكل كامل».
من جانبه دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، كافة القادة الليبيين إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، مؤكدًا دعم الأمم المتحدة للإطار الدستوري الشرعي، وضرورة تطبيق خطة عمل الأمم المتحدة وتفعيل الاتفاق السياسي وتوحيد المؤسسات لرفع المعاناة عن الشعب الليبي.
ونقل فيلتمان للسويحلي تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، «أن أمام الليبيين فرصة في 2018 لتحقيق المصالحة الوطنية وتهيئة الظروف الدستورية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة لإجراء انتخابات حُرة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية وتقود إلى مرحلة المؤسسات الدائمة» وفق ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة.
تعليقات