حذر خبير أمني نيجيري الحكومة الفيدرالية في نيجيريا من المهاجرين العائدين من ليبيا، موضحًا أن بعض عناصر تنظيم «داعش» قد يستغلون الرحلات المخصصة لإعادة المهاجرين للاندساس بينهم ودخول نيجيريا.
وطالب الخبير الأمني أونا أخومو، بحسب جريدة «بونش» النيجيرية، الحكومة بالتحقق من هوية المهاجرين الذين تجري إعادتهم من ليبيا، قائلاً إن التدقيق في هوية العائدين وتوثيق بياناتهم قد يساعدان في تجنب حدوث كارثة في المستقبل.
وقال: «نظرًا لوجود خطر بتسلل مقاتلين من داعش إلى نيجيريا، فمن الحكمة التأكد بدقة من هوية كل العائدين قبل إطلاقهم»، مضيفًا: «بعض هؤلاء (المهاجرين) قد يكونوا تعهدوا بالولاء لداعش. ويجب فصلهم عمن هاجروا (إلى ليبيا) لأسباب اقتصادية».
وتابع: «لا توجد طريقة يمكن من خلالها التعرف على النيجيري بالنظر إلى وجهه. يفترض أن كل العائدين لا يحملون وثائق سفر، لذلك يُعتقد فحسب أنهم نيجيريون».
وبدأت نيجيريا السبت الماضي أكبر عمليات إجلاء لمواطنيها العالقين في ليبيا بعد محاولات فاشلة لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا. وقال وزير الخارجية النيجيري إن رحلاتٍ جوية ستنقل آلاف النيجيريين الراغبين في العودة من ليبيا.
وعلى مدى الأشهر الماضية عززت المنظمة الدولية للهجرة جهودها في إطار برنامجها للعودة الطوعية لإعادة المهاجرين من عدد من الدول إلى أوطانهم. وتتعاون نيجيريا حاليًا مع النيجر في تنسيق عودة مواطني البلدين من ليبيا.
وأشار الخبير الأمني إلى ضرورة إجراء استبيان للعائدين لتمكينهم من إثبات هويتهم، موضحًا أن ذلك الاستبيان يجب أن يتضمن أسئلة بشأن تواريخ ميلادهم ومسقط رأسهم ومناطق الحكم المحلي وأسماء المدارس الابتدائية والثانوية والانتماء العرقي واللغة الأصلية.
وأضاف: «لبيان الغرض من الهجرة يجب سؤالهم عن مصدر تمويل رحلتهم إلى ليبيا»، مشددًا على أن كل المعلومات التي يدلي بها العائدون يجب أن تكون محل تحقيق سريع، على أن يجري إطلاق كل مهاجر لا تثبت صلته بـ«داعش».
وقال إن «نيجيريا لديها الكثير من ميادين القتال في الوقت الراهن وليست في حاجة إلى خطر تسلل داعش»، لافتًا إلى أنه يتحتم على الحكومة أن تضطلع بمسؤولية التأكد من الهويات الحقيقية للعائدين «لأن هناك احتمالية كبيرة بأن يكون قليل منهم مقاتلين لـ«داعش» يفرون من ليبيا، أو يأتون إلى نيجيريا لتنفيذ هجمات إرهابية محتملة».
تعليقات