قال آمر القوات الخاصة، اللواء ونيس بوخمادة، إنَّ المعارك لم تنتهِ في ليبيا، وإنَّ المعركة التي أمام قوات الجيش الآن، ستكون «معركة درنة».
وأكد بوخمادة في مداخلة عبر قناة «ليبيا» الفضائية بالقول: «إن القوات الخاصة ستنتقل بكامل أفرادها وعتادها إلى محور درنة، للتعامل مع المتطرفين والإرهابيين في المدينة، وإنَّ قوات الجيش ستعطي تحذيرات قبل بدء المعركة».
ووجه بوخمادة رسالة إلى أهالي درنة جاء فيها: «ياهلنا في درنه إن كان لكم طريقة معينة للتفاهم مع الجماعات الإرهابية القابعة في المدينة وتتخذ المدنيين دروعاً بشرية لهم؛ ووصلتم معهم لاتفاق للخروج من المدينة وتركها بسلام؛ فإننا نؤكد ترحيباً بذلك لأننا لا نتعطش لسفك الدماء؛ وإلا فإننا لن نترك درنه مختطفة مهما كان الثمن».
كما أكد آمر القوات الخاصة، اللواء ونيس بوخمادة، ترحيبه بأي اتفاق يجنب أهالي مدينة درنة الحرب ويضمن انسحاب المجموعات المسلحة من المدينة، مشيراً إلى أن القوات الخاصة «لن تترك مدينة درنة الغالية مختطفة مهما كان الثمن».
وأعلن السبت الماضي الناطق باسم «مجلس مجاهدي درنة وضواحيها»، محمد المنصوري العبيدي، الشهير بـ«ديسكة» وصول مقاتلين من منطقة سيدي أخريبيش في بنغازي إلى مدينة درنة.
لكن مصدرًا محليًّا بمدينة درنة نفى لـ«بوابة الوسط» وصول مقاتلين من منطقة سيدي أخريبيش في بنغازي إلى المدينة، مؤكدًا أنَّ تصريحات الناطق باسم مجلس شورى مجاهدي درنة عارية عن الصحة، مشيرًا إلى أنَّ «المراد من هذه التصريحات هو التغطية على العناصر الفارة من سيدي أخريبيش إلى بعض أحياء بنغازي وضواحيها».
وتقبع المدينة تحت سيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، لا تعترف بأيٍّ من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا.
كما يعاني أهالي مدينة درنة أوضاعًا إنسانية صعبة من الحصار الذي تفرضه غرفة عمليات «عمر المختار» التابعة للقيادة العامة للجيش، حيث نقصٌ حادٌّ في الخبز والمواد الغذائية والمواد الطبية والوقود.
تعليقات