اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أنَّ العلاقات «غير السوية» بين روسيا وأميركا تؤثر على الوضع الليبي، مشيرًا إلى أنَّ التنافس الأوروبي والخلافات العربية لها تأثيرها أيضًا.
وقال سلامة خلال حديثه لجريدة «الحياة» السعودية: «إن موسكو بدأت في السنوات الأولى بالانتقاد المتكرِّر لما اعتبرته تلاعب حلف شمال الأطلسي بالقرارات الدولية لمصلحة التدخل العسكري في ليبيا. ثم طرأ تغيّرٌ في موقف روسيا، لاسيما بعد تسجيلها نقاطًا كثيرة في سورية».
وأضاف: «دعت روسيا منذ نحو سنة الليبيين إلى زيارتها. وأرى أن هدفها الأساسي في ليبيا هو العودة إلى السوق الليبية لأنَّها كانت مصدرًا أساسيًّا للسلاح وتملك هناك عقودًا ببلايين الدولارات، موقفة من أيام معمر القذافي، وتأمل بتنفيذها اليوم».
ولفت سلامة إلى «عودة إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من مليون برميل يوميًّا، ما يعطي ليبيا إمكانات في العودة إلى الشراء، لذلك تنبهت روسيا إلى ضرورة عدم البقاء خارجًا في حال رفع الحظر عن بيع الأسلحة إلى ليبيا أو رُفع التجميد عن الأرصدة الليبية».
وأشار سلامة إلى «أن ليبيا بلد غني بثروات النفط والغاز، ولديه أطول شاطئ على المتوسط، وعمق أفريقي حقيقي، وبسبب حجمه الواسع يمكن أن يكون ملاذًا لمجموعات إرهابية، خصوصًا بعد دحرها في العراق وسورية، وهو معبر للهجرة غير شرعية».
ورأى سلامة «أن ثروات ليبيا تثير لعاب الأطراف الخارجية وضعف دولته يثير المخاوف، وبالتالي هناك اهتمام دولي واسع بليبيا، آمل في أن أتمكَّن من قوننة هذا الاهتمام الدولي بهدف التركيز على تنفيذ مبادرة الأمم المتحدة».
تعليقات