سجَّلت مدينة شحات شرق البلاد، اليوم الأربعاء، حالة انتحار جديدة لشاب في العشرينات من عمره. وقال مصدر محلي لـ«بوابة الوسط» إنَّ الشاب (ر ع ا) قام بشنق نفسه، مساء أمس الثلاثاء، مضيفًا أنَّ الأهالي شيعوا جثمانه ظهر اليوم بمسجد أنس بن مالك في المدينة.
وسبق للدكتورة فوزية حسين قناوي متخصصة في علم الاجتماع أنْ حذَّرت، في حديثها مع «بوابة الوسط»، من الظاهرة، وقالت إنها تستدعي دق «ناقوس الخطر»، مضيفة: «أخشى من العدوى الاجتماعية للظاهرة في ظلِّ غياب المراكز البحثية والدراسية، وعدم اكتراثها لحجم المشكلة، فهل الأسر تنتظر أن ينتحر أبناؤها إلى أن تستفيق».
وأوضحت أنَّ هناك دوافع بشكل عام تدفع المراهقين خاصة إلى الانتحار، كالمشاكل الوراثية والاكتئاب، إلى جانب المسكوت عنه «لأننا مجتمع منغلق والأسر لا تحتوي أبناءها، كما يحدث مع الأطفال الذين يتعرَّضون لاعتداء جنسي لا يستطيعون البوح بها لآبائهم».
وتستمرُّ ظاهرة الانتحار في مدينة البيضاء وضواحيها التي تجاوَز عدد المحاولات المعلنة فيها أكثر من 40 حالة بين متوفى وناجٍ، رغم انتهاء اللجنة المكلفة من قبل مركز الخبرة القضائية والبحوث وتسليم تقريرها النهائي حول الظاهرة للنيابة العامة.
ومع تزايد حالات الانتحار شكلت «الحكومة الموقتة» لجنة من وزارات الصحة والتعليم والأوقاف والإعلام، ترأسها مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية؛ لبحث أسباب انتشار هذه «الظاهرة»، كما شكَّل مجلس البيضاء البلدي لجنة موقتة لمتابعة ظاهرة الانتحار بين الطلاب في مختلف الفئات العمرية، وبحث الأسباب وكيفية معالجتها، التي لم تكشف جميعها نتائج الدراسات حتى الآن.
تعليقات