اختتم أكثر من 55 ممثلاً من جنوب ليبيا منتدًى عُقد لمدة ثلاثة أيام في تونس باعتماد ميثاقٍ عام للمصالحة، في إطار مشروع «نحو مصالحة وطنية في ليبيا» بمشاركة شيوخ وحكماء من قبائل الجنوب وقيادات المجتمع المحلي، وأعضاء المجالس البلدية، والناشطين من الشباب والنساء، والوسطاء المحليين، ومنظمات المجتمع المدني.
وقال بيانٌ لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، صدر السبت، إنّ منتدى المصالحة في الجنوب «وفر منبراً لمختلف المكونات الاجتماعية في الجنوب لمناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه السلام في فزّان، والاتفاق على مجموعةٍ من المبادئ والآليات الرامية إلى تحقيق المصالحة المحلية والوطنية».
وشدّد المشاركون بحسب البيان «على الموقف المحوري لفزّان في المشهد السياسي والاجتماعي الليبي، على أمل أن تصبح فزّان رمزاً للمصالحة في المستقبل». بالرغم من «أنهم سلّموا بأن المبادرات الساعية إلى إنهاء الحروب القبلية في فزّان على مدى السنوات الست الماضية قد أخفقت في بناء سلام راسخ».
للإطلاع على النص الكامل لميثاق التعايش السلمي في فزّان اضغط هنا.
وأوضح البيان أن منتدى المصالحة في الجنوب «ساهم في إطلاق حوار شامل يفضي إلى وضع ميثاق للمصالحة بين الأطراف المعنية الرئيسية في المنطقة». مشيرًا إلى أن «الأطراف الموقعة على ميثاق المصالحة في الجنوب سيسعون إلى بناء دعم أوسع نطاقاً لهذا الميثاق وتشجيع عددٍ أكبر من المناطق على الإلتزام به».
ومشروع «نحو مصالحة وطنية في ليبيا» مدعوم من قبل صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام وتنفذّه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويعمل على ربط مبادرات السلام الرسمية والمؤسساتية مع الحوار المحلي وجهود فضِّ النزاعات من أجل بناء الثقة اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا.
تعليقات