غادر الجنرال الإيطالي باولو سيرا مهامه رسميًّا كمستشار لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعد أشهر من تسلم منصبه في طرابلس، لتقديم المشورة الأمنية لحكومة الوفاق والمساهمة تحديدًا في تأمين العاصمة طرابلس.
وأعلنت السلطات الإيطالية رسميًّا تكليف سيرا مهمة قيادة القوات العاملة في شمال إيطاليا خلفًا للجنرال برونو ستانو، وجرى حفل رسمي في مدينة بادوفا بشمال إيطاليا بهذه المناسبة.
ويقول محللون إنَّ سيرا، الذي عمل في السابق في لبنان ضمن الأمم المتحدة، أقام علاقات وثيقة مع قادة التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس وفي مدينة مصراتة، لكنهم قالوا إنه لم ينجح - على ما يبدو - في بلورة توافق بين مجمل مكونات المنظومة الأمنية والعسكرية الليبية وفق خبراء.
ولم تعلن الأمم المتحدة تكليف مستشار أمني جديد للبعثة، في وقت تبدو فيه المهمة على غاية كبيرة من الحساسية والدقة، بحكم أنَّ هذا الشق المحدد من التعامل مع الأزمة الليبية سيحدد آلية الإشراف على أية عملية انتخابية، وفق خريطة الطريق التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
وبذلك تظهر القوات المسلحة الإيطالية والحكومة في روما أنَّ مغارة سيرا مهمته الأممية، تندرج ضمن تحرك عسكري روتيني على رأس قيادة الجيش.
تعليقات