كشف وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبدالقادر مساهل، عن تقارير أمنية رصدت تحركات «دواعش» أجانب من سورية والعراق في اتجاه ليبيا.

ولفت مساهل، خلال كلمة له في منتدى رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية أمام ممثلي 20 دولة من الاتحاد الأفريقي انطلق أمس الأحد ويدوم يومين، إلى «خطر العودة المتوقعة لعدد من المقاتلين الإرهابيين الأفارقة إلى دولهم الأصلية أو إلى الأراضي الأفريقية بشكل عام، في ظل تراجع الإرهاب عسكريًا في سورية والعراق»، مبرزًا أن «هؤلاء يعملون على الاستقرار بهذه المناطق ومتابعة أهدافهم الإرهابية بها».

مساهل حذر من حصول الجماعات الإرهابية على موارد مالية كبيرة

وحذر الوزير الجزائري من التنظيم الإرهابي «داعش» بعدما دعا عناصره إلى العودة إلى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء ككل، مشيرًا إلى أن تقارير سجلت تحركات مقاتلين أجانب في هذا الاتجاه.

ودق مساهل ناقوس الخطر من حصول الجماعات الإرهابية على موارد مالية كبيرة، ولا سيما في ظل ارتباط الإرهاب بالجريمة المنظمة العابرة الحدود، مشيرًا إلى قيام الجماعات الإرهابية بإعادة تنظيم نفسها وتجميع مواردها، وتستعد لتجنيد هؤلاء الوافدين الجدد الذين يتمتعون بتدريب إيديولوجي وعسكري وقدرة عالية، على استغلال شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

مساهل دعا إلى تكثيف الجهود والتنسيق على المستوى القاري

ولمواجهة الدواعش الأجانب دعا مساهل إلى تكثيف الجهود والتنسيق على المستوى القاري، لمواجهة «قدرة منظري الجماعات الإرهابية من خلال استخدام الإنترنت على استغلال العديد من نقاط ضعف المجتمعات والأفراد، لنشر التطرف والتجنيد والعمل على تعميق هذه الثغرات لإفشاء الفتنة والفرقة والكراهية بين الشعوب الطامحة للعيش في كنف السلام».

وكان الجزائري إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، حذر أيضًا قبل أشهر من عودة قرابة ألفين و500 إرهابي، ينشطون حاليًا في الشرق الأوسط إلى دولهم في أفريقيا وأوروبا.

ويسعى المجتمعون في منتدى مكافحة الإرهاب بالجزائر إلى تحقيق «تصور مشترك» للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، فيما يخص «التحديات الحقيقية» في مجال مكافحة الإرهاب، والسبل الكفيلة بضمان «مكافحة فعَّالة ودائمة للإرهاب والتطرف».