بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اليوم الأحد، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، آخر التطورات السياسية الخاصة بمهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا د.غسان سلامة، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، عقب استقبال السيسي للسراج بمقر رئاسة الجمهورية المصرية اليوم، إن السراج رحب بلقاء الرئيس المصري، مشيراً إلى خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين.

السراج يؤكد شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا

وأعرب رئيس المجلس الرئاسي عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى «رعايتها الكريمة للاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبي، وكذلك التصدي لكافة الأطروحات الخارجية التي تهدف إلى التدخل والنيل من استقرار البلاد»، حسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

وأشار راضي إلى أن مباحثات السراج والسيسي استعرضت آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي، والمساعي المصرية مع مختلف القوى الليبية، بهدف دعم المسار السياسي، باعتباره المسار الوحيد المقبول محلياً وإقليمياً ودولياً.

وأكد السيسي أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة، وطالب الرئيس المصري الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أية مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.

وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود الجارية لتوحيد المؤسسة العسكرية، حيث تم التأكيد على أن التقدم السريع المحرز في هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة، يمثل نموذجاً يجب أن يحتذى به من قبل كافة الأطراف المنخرطة في المسار السياسي، لتحقيق ذات التقدم الملموس.

الرئيس المصري يطالب بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا

وتطرق اللقاء أيضاً إلى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خاصة مع تنامي ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخري، وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية لإشاعة الفوضى في المنطقة.

وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين والعمل على المزيد من تطويره، فضلاً عن بحث انعقاد اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية المتخصصة في أقرب فرصة.

حضر اللقاء من الجانب الليبي وزير الخارجية المفوض محمد الطاهر سيالة، ووزير المالية المفوض أسامة حماد، ومن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ووزير المالية عمرو الجارحي، و  رئيس المخابرات العامة خالد فوزي، والسفير المصري لدى ليبيا، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين من الجانبين.