نفى طاهر السني المستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ما نشرته جريدة «ذا غارديان» البريطانية حول طلب رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، من الرئيس الأميركي أن تضمن الولايات المتحدة «سلامته الشخصية وكذلك تأمين حكومته».
وقال طاهر السني لـ«بوابة الوسط» الخميس «ما نشرته صحيفة الغارديان كلام لا أساس له من الصحة لا من قريب أو بعيد، النقاش الأمني كان في مكافحة الإرهاب وبناء القدرات الأمنية والعسكرية».
ونقل كاتب المقال وهو محرر الشؤون الدولية بالجريدة جوليان برجر، في تقرير أعده حول مساعي سيف الإسلام القذافي للعودة إلى الحياة السياسية، عن مصدر أميركي مطلع على المحادثات التي جرت بين الجانبين قوله، إن مطالب السراج قوبلت بالرفض.
وأضاف المصدر: «أرادوا ضمانًا عسكريًا من الولايات المتحدة الأميركية بأننا سندافع بشكل أساسي عن كتلتهم في طرابلس»، مشيرًا إلى أن هناك شكوكًا عميقة بوجود فساد في حكومة الوفاق الوطني، وكذلك مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان الخاص بـ«الميليشيات» التي تحمي الحكومة.
ونقل برجر عن المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال الأميركيين الليبيين، جيسون باك، قوله: «عندما تولى ترامب منصبه كان هناك تخوف من أن تفضيله للقادة الأقوياء سيقوده إلى دعم حفتر. هذه الزيارة تضع حدًا لهذه الأسطورة. ترامب يدعم عملية الأمم المتحدة دعمًا تامًا».
وأجرى السراج زيارة إلى واشنطن الجمعة الماضي عقد خلالها اجتماعًا بالبيت الأبيض مع الرئيس الأميركي ترامب استغرق نصف ساعة.
وذكر البيت الأبيض في بيان عقب الزيارة أن ترامب شكر رئيس الوزراء على التعاون في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا «سعي واشنطن الثابت إلى إلحاق الهزيمة بمسلحي داعش وغيرهم من الإسلاميين المتشددين». وأضاف أن الجانبين «اتفقا على العمل معًا لصالح تعزيز وحدة ليبيا واستقرارها».
تعليقات