قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن اللجنة الفنية التابعة للمؤسسة أنجزت أحد أكبر الدراسات البيئية في تاريخ ليبيا، المتعلقة بدراسة الأثر البيئي الناتج عن عمليات الحقول النفطية بمنطقة الواحات.
وعقد المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة اجتماعًا مع أعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء الفريق الفني للجنة المشكلة لدراسة الأثر البيئي الناتج عن عمليات الحقول النفطية بمنطقة الواحات والمشكلة بموجب قرار 207 الصادر في 15 أكتوبر 2015.
وأشارت المؤسسة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إلى أن اللجنة قدمت خلال الاجتماع عرضًا مرئيًا شاملاً يتضمن برنامج عملها والنتائج الأولية للتحاليل والقياسات التي تمت بالمواقع النفطية والمنطقة المحيطة بمدن الواحات (أجخره - جالو - أوجلة).
وناقش الاجتماع النتائج والتوصيات المقترحة من اللجنة بشأن تحسين الوضع البيئي بالمواقع النفطية بالمنطقة، إذ استغرقت عملية جمع العينات وإجراء الدراسات الفعلية تسعة أشهر، والتي تعذر تنفيذها سابقًا بعد صدور قرار تشكيل اللجنة؛ بسبب حالة القوة القاهرة وتوقف الحقول عن الإنتاج والوضع الأمني بالمنطقة الذي يتعذر معه إجراء الأعمال المطلوبة آنذاك.
وأضاف البيان أن صنع الله وجه اللجنة والإدارات المختصة بالمؤسسة بضرورة الإسراع في تنفيذ التوصيات التي جرى مناقشتها وتحويلها إلى برامج عمل ومشاريع لتنفيذها بالتنسيق مع الشركات المعنية المتواجدة بالمنطقة، إذ يتم حاليًا تقدير الميزانية اللازمة للتنفيذ لغرض إلحاقها بالميزانية المطلوبة للعام المقبل.
يذكر أن إدارة المؤسسة شكلت لجنتين لتقييم الأثر البيئي للنشاط النفطي في كل من المنطقة الغربية ومنطقة الواحات الشرقية، وتعتبر هذه الدراسات الأكثر شمولية في مجال حماية البيئة بالدولة الليبية منذ إنشائها، وتضم اللجان خبراء في العلوم البيئية، من ضمنهم مختصون من الهيئة العامة للبيئة.
تعليقات