قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن الوضع الأمني في البلاد يختلف من منطقة إلى أخرى.
وأوضح في لقاء مصغر جمعه بصحفيين مصريين في القاهرة، أن «الأمن في ليبيا له عدة تعابير حالية، هناك أمن مفروض في بعض المناطق، وهناك أمن متفاوض عليه في مناطق أخرى وهناك مناطق من ليبيا دون أمن ودون أي شكل من أشكال الأمن»، منبهًا إلى أن «الوضع معقد وليس سهلاً».
الدخول للعملية السياسية عبر صندوق الاقتراع، أما من يحملون السلاح للإجرام «فلا مكان لهم غير السجون»
كما حدد سلامة ثلاث فئات تحمل السلاح في ليبيا، الأولى هم من يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم وأهاليهم، والثانية من يحملون السلاح لأسباب سياسية أو أيديولوجية، والثالثة من يحمل السلاح للإجرام والنهب والاعتداء.
معضلة حقيقية
وأكد المبعوث الأممي أن هناك معضلة حقيقية وتخوفًا لدى دول الجوار من انتشار السلاح والتنظيمات المسلحة في ليبيا، وتسريبها عبر الحدود، لكنه شدد على أن الوضع في ليبيا يتطلب «فهمًا دقيقًا لأسباب حمل السلاح كي يمكن تصور مستقبل يعود فيه السلاح إلى حوزة الدولة فقط».
حماية شرعية
وأوضح أن من حمل السلاح للدفاع عن النفس ينبغي أن تؤمن له وسائل الحماية بطرق شرعية، كما أن من يحملون السلاح لأسباب سياسية وأيديولوجية يجب التعامل معهم بطريق مختلفة، ويجب أن يعلموا أنه لا مكان لهم في العملية السياسية قبل تخليهم عن أسلحتهم، وأن الدخول للعملية السياسية يكون عبر صندوق الاقتراع، أما من يحملون السلاح للاعتداء والإجرام فهؤلاء «لا مكان لهم غير السجون».
وعن رؤيته لدمج عناصر التشكيلات المسلحة في الأجهزة الأمنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، قال سلامة إن هناك «أفرادًا معينين لديهم قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية لا يحق لي التعامل معهم»، أما الأفراد الآخرون فينبغي فهم أسباب حيازتهم للسلاح لتحديد الدواء المرتبط بتشخيص الحالة.
تعليقات