توصلت الولايات المتحدة والنيجر إلى اتفاق يسمح لطائرات عسكرية أميركية من دون طيار باستخدامها ضد الجماعات «الإرهابية»، وتعزيز عمليات المراقبة الجوية بالقرب من جنوب ليبيا.
وقال مسؤول أميركي لموقع «صوت أميركا» اليوم الاثنين إن الاتفاق الذي تم وضعه في صيغته النهائية هذا الأسبوع يعد توسعًا كبيرًا في جهود الجيش الأميركي لمكافحة الإرهاب فى أفريقيا، مشيرًا إلى أنه «من غير الواضح ما إذا كانت الطائرات دون طيار ستستخدم لتنفيذ الضربات المستهدفة أو كتدبير دفاعي فقط».
وشنت الولايات المتحدة حتى الآن غارات جوية ضد «الإرهابيين» في القارة الأفريقية، في ليبيا والصومال.
ويقول المسؤولون إن تسليح طائرات دون طيار في النيجر من شأنه أن يوسع من قدرة الجيش الأميركي على مواجهة متطرفين في غرب أفريقيا، حيث ينشط تنظيم «بوكو حرام» في نيجيريا، وأيضًا جماعات «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي و«داعش».
وكشف أندرو ليبوفيتش، زميل زائر بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وفق جريدة «واشنطن بوست» عن عمليات أميركية للمراقبة الجوية باستخدام طائرات «درون» بالقرب من الحدود مع جنوب ليبيا ومالي، شمال النيجر، حيث يستخدم «الإرهابيون» المناطق غير الخاضعة لسلطة حكومات تلك الدول لنقل مسلحيهم وأسلحتهم، وكذلك تهريب البضائع، وهي المناطق الأنسب لاستخدام طائرات «درون».
واتضح التواجد العسكري الأميركي في النيجر عقب مقتل عدد من الجنود الأميركيين في كمين نصبه نحو 50 مسلحًا في 4 أكتوبر الماضي، بالقرب من الحدود مع مالي.
تعليقات