رأى الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ماتيو تاردي، أن «عمليات الإجلاء العاجلة» التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإخراج ضحايا مهربي البشر من ليبيا «معقدة جدًا على المستوى العملي».
وقال تاردي لوكالة «فرانس برس» الجمعة «يجب القيام بشيء من أجل هؤلاء بالنظر إلى وضعهم هذا بديهي، لكن من وجهة نظر عملية ولوجستية تبدو عمليات الإجلاء هذه معقدة جدًا».
وأضاف: «تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن 3800 مهاجر، في حين أن إجلاء 25 شخصًا من قبل المفوضية العليا للاجئين في بداية نوفمبر 2017 كان أمرًا بالغ الصعوبة، رغم أنهم كانوا في مراكز رسمية في ليبيا».
ولفت تاردي إلى «أن القيام بالأمر ذاته على نطاق أوسع بكثير يطرح سؤالاً حول تعاون السلطات الليبية ومدى سيطرتها على مجمل الأراضي. ثم أنه من غير الواضح كيفية الوصول إلى مواقع غير رسمية خصوصًا تلك التي يسيطر عليها مهربون لإجلاء مهاجرين».
وقال تاردي: «الإعلان يشكل بالتأكيد خطوة لكن يجب أن نسأل باتجاه ماذا؟ بالتأكيد بالنسبة للأوروبيين يتعلق الأمر بوضع سياسات جديدة للهجرة واللجوء تتميز بمكانة متزايدة للعلاقات مع باقي الدول. هناك عملية تصدير لإدارة قضايا الهجرة. لكن السؤال الأساسي يبقى مرتبطًا بفتح طرق قانونية للمهاجرين».
تعليقات