نظمت مجموعة الأربعاء الثقافية بسبها، أمس الأربعاء، أصبوحة ثقافية حول التراث والهوية، ألقى فيها الدكتور محمد سعيد الباحث في الموروث الشعبي الليبي محاضرة بحضور عدد من المثقفين بالمدينة.

وتحدث الدكتور سعيد عن التراث الشعبي الذي توارثته الأجيال، والتراث يتمثل في الأعراف والمعتقدات الشعبية والأدب الشعبي من الشعر وأغانٍ شعبية للأطفال، والزرع وجز الصوف وغيرها، إلى جانب الأمثال الشعبية والسير والقصص الشعبية والنكتة، وأكد أنَّ الثرات يعبِّـر عن الحياة الاجتماعية والقيم الاجتماعية من أخلاق وصبر وفروسية وكرم.

وقال الدكتور محمد سعيد لـ«بوابة الوسط» الخميس إن هذا الموضوع لة أهمية في وقتنا الحاضر، والسبب أن هذا العصر تغولت فيه وسائل الإعلام والإنترنت والفضائيات وكان لها تأثير واضح، بشكل عام على الموروث الشعبي والهوية.

وأضاف: «علينا استغلال هذه الوسائل عبر الفنانين لنشر التراث الشعبي وتطويره، من خلال الأغاني الحديثة التي تلقى الرغبة للاستماع إليها من قبل الشباب، وبرامج الأطفال مثل الرسوم المتحركة، حتى نستطيع مواجهة مَن يحاول طمس الهوية الليبية».

ونفى الدكتور محمد سعيد وجود صراع على الهوية الليبة، فالثرات الليبي هو ثرات واحد بمختلف شرائحه المجتمعية، وينتمي إلى إطار واحد.

يذكر أنَّ الدكتور محمد سعيد له كتاب بعنوان «أغاني الفرح»، يضم مجموعة أغاني الأفراح القديمة.

وتشهد مدينة سبها حراكًا ثقافيًّا من خلال الأصبوحات الأدبية التي تقيمها مجموعة الأربعاء الثقافية، وجمعية أصدقاء مكتبة اليونسكو صباح كل أربعاء، إلى جانب أمسيات ثقافية مثل أمسيات الشعر والقصة والمحاضرات الثقافية، ومعارض للصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي.