دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الجزائر إلى تكثيف التنسيق والتشاور في مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا.
جاء ذلك، خلال لقاء قائد السبسي، الوزير الأوّل الجزائري أحمد أويحيى بأبيدجان أمس الأربعاء، على هامش مشاركتهما في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وأعرب الرئيس التونسي عن ارتياحه للأجواء «المتميزة والاستثنائية التي تسود علاقات البلدين، بفضل الإرادة الصادقة التي تدفع بالجانبين للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتضامنة»، مرحّبا بما تحقّق من تعاون وثيق في عدد من المجالات لا سيما التعاون الأمني والعسكري، بحسب «الخارجية التونسية».
ودعا السبسي إلى مزيد إحكام التنسيق والتشاور والعمل الميداني المشترك لمجابهة خطر «الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب».
وأكّد الرئيس التونسي حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع الجزائر في كافة الميادين، والتزامها بالعمل معها ومواصلة التنسيق والتشاور سويًا حول مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا.
من جانبه، ثمن أحمد أويحيي ما وصفه بـ«تطابق وجهات نظر البلدين في مختلف القضايا الكبرى وعلى رأسها الأزمة الليبية»، ملتزما باستعداد الجزائر لمزيد من التعاون مع تونس والوقوف إلى جانبها لمجابهة مختلف التحديات المشتركة.
ونوّه الوزير الأول الجزائري بـ«الجهود الكبيرة» التي بذلتها تونس لتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدا بالتقدم المحرز في حل القضية الليبية، بناء على المبادرة الثلاثية المشتركة بين الجزائر وتونس ومصر.
والتقى المسؤولان على هامش قمة أبيدجان بعاصمةِ ساحل العاج، حيث تتواصل اليوم الخميس، أعمال القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة، التي يُشاركُ فيها زعماءُ الدولِ الأفريقية ودولِ الاتحاد الأوروبي لبحث سُبلَ إحلالِ السلام في المنطقة.
تعليقات