قال رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى إن ليبيا «ضحية لشبكات الجريمة العابرة للأوطان»، مدينًا كل أشكال «الاتجار بالبشر».
وأوضح أويحيى الذي يمثل الرئيس الجزائري بوتفليقة في القمة الأفريقية الأوروبية بأبيدجان، اليوم الخميس، في تعليق له حول موضوع «حركة وهجرة الشباب»، أن «الاتجار بالبشر الذي تمارسه شبكات الجريمة العابرة للأوطان يتطلب مضاعفة جهودنا لتسوية هذه الأزمة بالحفاظ على وحدتها، وسلامة ليبيا الترابية»، بحسب التلفزيون الحكومي الجزائري.
وأوضح أن هذه الجريمة تتخذ أشكالاً متنوعة ممثلة في المتاجرة بالمخدرات والاتجار بالبشر، مشيرًا إلى أن «ليبيا ضحية لهذه الجريمة التي وقعت في أراضيها».
وضع غير مسبوق
وأكد أن «بلاده تواجه وضعًا غير مسبوق من حيث تدفقات المهاجرين الأفارقة في المنطقة، بسبب استقرارها ودينامياتها الاقتصادية».
ودعا أويحيى إلى ضرورة تقاسم عبء عواقب الهجرة غير النظامية بين جميع الدول، وألا يقتصر على بلدان المنشأ أو بلدان العبور، مع التزام المجتمع الدولي بالهدف الأساسي «لبناء شراكة مثالية بين القارتين ووضع أساس لتسوية طويلة الأجل ومستدامة لبعض التحديات مثل الهجرة غير النظامية».
وحظي موضوع «الاتجار بالبشر» في أبيدجان على مجمل نقاشات رؤساء أوروبيون وأفارقة، مستندين إلى تقرير أميركي مزعوم حول ما سمي بـ«بيع المهاجرين» الأفارقة غير النظاميين كعبيد في ليبيا.
ونوقشت مبادرات عسكرية وشرطية لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر في ليبيا، وفق تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقناة «فرانس 24»، والتي أكد خلالها أن المبادرة تبلورت بعد الاجتماع بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي ودول جوار ليبيا وحكومة السراج وقادة أوروبيين، ولا سيما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني.
تعليقات