قال عضو مجلس النواب زياد دغيم إنه لن تجرى انتخابات في ليبيا إلا بتحقق ثمانية شروط منها توحيد مؤسسات الدولة، واستتباب الأمن وانتهاء الجرائم المقيدة ضد المجهول، مطالبًا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بألا يسيء تقدير مجلس النواب وقياداته.
وأضاف دغيم، في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، إنه تابع تصريحات غسان سلامة، عن إجراء انتخابات بليبيا سنة 2018 حتى لو دون حكومة، متابعًا: «انتظرت منه أن يقول ستجرى الانتخابات ولو دون شعب ودون قانون انتخابي ودون دستور، وكأن الانتخابات غاية بحد ذاتها الهدف منها تمكين أشخاص معينين من الحكم، أو أن يدعي ويسجل نجاحًا وهميًا».
وأشار إلى تأكيد سلامة بإجراء الانتخابات في 2018، متسائلاً: أين يقصد؟ هل في لبنان أم بفرنسا والكلام لغيره أيضًا؟
دستور توافقي دائم، وحكومة وحدة وطنية جديدة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وبرامج حكومية تؤدي إلى عودة المهجرين والنازحين
وتابع عضو مجلس النواب أنه لن تجرى انتخابات إلا بتحقق شروط ثمانية، وهي: دستور توافقي دائم، وحكومة وحدة وطنية جديدة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وبرامج حكومية تؤدي إلى عودة المهجرين والنازحين، واستتباب الأمن وانتهاء الجرائم المقيدة ضد المجهول، وحماية حق التعبير وإنهاء تصفية الخصوم سياسيًا.
وأكد أن الشروط الثمانية لن تتحقق إلا عبر مسار واحد وهو تعديل الاتفاق السياسي حصرًا بين مجلسي النواب والدولة، ومبادرة الرؤية الشاملة التي قدمت معالجات فاعلة بجدول زمني واضح.
ووجه دغيم رسالة إلى المبعوث الأممي قائلاً: «نأمل من غسان ألا يسيء تقدير مجلس النواب وقياداته كما فعل سابقوه، فالبرلمان باب مغلق أمام المشاريع الدولية المشبوهة، قد يخلع ولكن لن يفتح».
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أكد خلال لقاء موسع عقده المبعوث الأممي في مدينة مصراتة مع ممثلين عن الهيئات الوطنية والمجتمع المدني والمنظمات الشبابية، أن ليبيا ذاهبة إلى إجراء انتخابات في 2018، متابعًا: «حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن السلطة التنفيذية، ستجرى الانتخابات في العام 2018».
تعليقات