Atwasat

جريدة «الوسط»: السراج في واشنطن وسلامة: الانتخابات في موعدها

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 01 ديسمبر 2017, 09:33 صباحا
WTV_Frequency

فيما كانت الأزمة الليبية تعيش حالة تصعيد واضطراب وترقب بسبب تداعيات التقرير الذي أوردته شبكة CNN بشأن واقعة بيع مهاجرين أفارقة في ليبيا وعودة المبعوث الدولي غسان سلامة إلى ليبيا، ومباشرة اتصالاته مع عديد الأطراف الليبية، فوجئ متابعو الشأن الليبي بإعلان البيت الأبيض في بيان زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج للولايات المتحدة اليوم الجمعة الأول من ديسمبر، يلتقي فيها الرئيس ترامب في البيت الأبيض.

ترامب «يتطلع إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وليبيا، ويؤكد مجددًا دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني، والالتزام بمساعدة الشعب الليبي على تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا ووحدة وازدهارًا»

ووفق البيان فإن الرئيس ترامب «يتطلع إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وليبيا، ويؤكد مجددًا دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني، والالتزام بمساعدة الشعب الليبي على تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا ووحدة وازدهارًا»، مضيفًا: ««سيناقش الرئيس ورئيس الوزراء أهمية جهود المصالحة السياسية التي تقوم الأمم المتحدة بتسييرها في إطار الاتفاق السياسي الليبي، فضلاً عن التعاون في مكافحة الإرهاب وسبل توسيع المشاركة الثنائية في عدة مجالات».


هذا التطور الذي يؤكد دخول الولايات المتحدة وبأعلى مستوى على خط الأزمة الليبية، ينتظر أن ينعكس دون شك على مسار العملية السياسية التي يقودها الآن المبعوث الأممي غسان سلامة، من خلال خطته التي تحظى بدعم دولي واسع، وفي الاتجاه الذي ستسفر عنه نتائج لقاء ترامب - السراج.

ففي سياق تداعيات تقرير (CNN) أدى التصعيد المتلاحق بالخصوص إلى عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بدعوة من فرنسا لبحث «الانتهاكات في حق المهاجرين في ليبيا»، قبل 24 ساعة من انعقاد قمة أوروبية - أفريقية في عاصمة كوت ديفوار أبيدجان، استنكر خلالها ما تردد عن الاتجار بمهاجرين في ليبيا، وطالب أعضاؤه في كلماتهم بـ«محاسبة المسؤولين عن ممارسة العبودية في ليبيا وتحويلهم إلى المحكمة الجنائية الدولية».

ترحيل طارئ
أما في قمة أبيدجان فقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إجراء «عمليات ترحيل طارئة في الأيام أو الأسابيع المقبلة»، للمهاجرين الذين يشكلون ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر في ليبيا إلى بلادهم، مؤكدًا أن هذا القرار اتخذ خلال «اجتماع عاجل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتشاد والنيجر وليبيا والمغرب والكونغو».

للاطلاع على العدد «106» من جريدة «الوسط» اضغط هنا:

وقرر زعماء دول أوروبية وأفريقية بينها ليبيا، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، إجراء «عمليات إجلاء طارئة في الأيام أو الأسابيع المقبلة» للمهاجرين الذين يشكلون ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر في ليبيا»، في هذه الأثناء أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري على «تويتر» بدء حكومته في إعادة مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا إلى وطنهم، وأكدت وزارة خارجية النيجر ترحيل 242 مهاجرًا غير شرعي من ليبيا على طائرة تابعة للخطوط الليبية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين جرى استلامهم من مراكز الاحتجاز بعد أن أصدرت لهم وثائق سفر موقتة.

الرئيس الفرنسي يتعهد بتقديم بلاده دعمًا كبيرًا لمبادرة دولية جديدة تسعى إلى إعادة مهاجرين أفارقة في ليبيا إلى بلدانهم، مؤكدًا تصميم باريس على «إنهاء معاناة نحو 400 ألف مهاجر في ليبيا»

فيما تعهد الرئيس الفرنسي بتقديم بلاده دعمًا كبيرًا لمبادرة دولية جديدة تسعى إلى إعادة مهاجرين أفارقة في ليبيا إلى بلدانهم. وأكد الرئيس الفرنسي تصميم باريس على «إنهاء معاناة نحو 400 ألف مهاجر في ليبيا، ممن وجدوا أنفسهم عالقين في البلاد، بعدما تعذر عليهم العبور إلى السواحل الأوروبية»، مشيرًا إلى أن الدول الأفريقية تحتاج إلى الدعم حتى يبقى المواطنون الشباب في دولهم.

وكانت منظمة الدولية للهجرة أشرفت خلال العام الجاري على إعادة عشرة آلاف مهاجر إلى بلادهم من ليبيا في إطار خطة ترحيل طوعية.

للاطلاع على العدد «106» من جريدة «الوسط» اضغط هنا:

من جهته أضاف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، «إن عدد المهاجرين الآن في ليبيا حسب الإحصاءات الرسمية المحلية والدولية، تجاوز نصف المليون مهاجر». مشيرًا إلى أنهم «ينتمون لأربع وعشرين دولة، منهم 95 % من أفريقيا وحدها».

السراج: العدد الباقي منهم «استوعبتهم سوق العمل رغم ظروف البلاد الصعبة»، داعيًا إلى «مكافحة شبكات التهريب وفرض عقوبات دولية على المهربين أينما وجدوا سواء في أفريقيا أو أوروبا»، و«ألا يتم اختزال الأمر في ليبيا وحدها».

وأضاف السراج في كلمته أمام القمة الأوروبية الأفريقية الخامسة في أبيدجان أن مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا تضم «نحو عشرين ألف مهاجر موجودين باثنين وأربعين مركز إيواء، أي بنسبة أربعة بالمئة فقط من إجمالي المهاجرين داخل البلاد». لافتًا إلى أن العدد الباقي منهم «استوعبتهم سوق العمل رغم ظروف البلاد الصعبة».، داعيًا إلى «مكافحة شبكات التهريب وفرض عقوبات دولية على المهربين أينما وجدوا سواء في أفريقيا أو أوروبا»، و«ألا يتم اختزال الأمر في ليبيا وحدها».

إلى ذلك عاد المبعوث الأممي غسان سلامة إلى ليبيا، مباشرًا اتصالات مع مختلف الأطراف، عبر جولة بدأها بمدينة مصراتة، ثم بنغازي التقى خلالها عددًا من الشخصيات السياسية، وتمحورت حول دفع العملية السياسية إلى الأمام والتأكيد على المضي في تطبيق خطته بشأن حل الأزمة في ليبيا، بما في ذلك عقد المؤتمر الجامع وإجراء الانتخابات في العام 2018 وفق ما تطرحه الخطة، ووفق ما شدد عليه سلامة خلال لقاءاته وتأكيده أنه «لا تراجع عن الانتخابات».

هذه التطورات التي تسير في خضمها الأزمة الليبية ينتظر أن تكشف خلال الشهر الأخير من العام 2017 ملاح المرحلة التي سيتحرك فيها المسار السياسي بدءًا من العام الجديد، وهو العام المفترض أن تدخل فيه الأزمة مرحلة حاسمة، بانعقاد المؤتمر الجامع المجدول في خطة سلامة، وإجراء الانتخابات في البلاد.

للاطلاع على العدد «106» من جريدة «الوسط» اضغط هنا

جريدة «الوسط»: السراج في واشنطن وسلامة: الانتخابات في موعدها
جريدة «الوسط»: السراج في واشنطن وسلامة: الانتخابات في موعدها

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الكبير يبحث في واشنطن مع «المركزي الفرنسي» جهود غسل الأموال والدفع الإلكتروني
الكبير يبحث في واشنطن مع «المركزي الفرنسي» جهود غسل الأموال ...
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم