حذر المبعوث الأممي لدى ليبيا الدكتور غسان سلامة من أن ليبيا مهددة بالإفلاس في أقل من 18 شهرًا، إذا لم يتم كسر منظومة الطبقة المستفيدة من الوضع القائم، التي تعتمد على نهب موارد البلاد، فيما أطلق عليها سلامة حزب «الوضع القائم».
وأوضح سلامة في حوار تنشره مجلة «ليدرز» التونسية أنه «بعد سقوط نظام القذافي قامت منظومة اقتصادية بالكامل تعتمد على الاستيلاء على مقدرات البلد ونهب موارده المالية»، مما أدى إلى بروز طبقة سياسية تدعم هذا النهب وليس لها مصلحة في أن يتغير هذا الوضع».
النهب بلغ أقصى مستواه وخلق أثرياء جددًا كلّ يوم وأصاب الفقر الطبقة الوسطى في الصميم
وأضاف سلامة في حوار لمجلة «ليدرز» التونسية، أنا أسمي هذه الطبقة السياسية «حزب الوضع القائم»، أي مجموع السياسيين والمجموعات المسلّحة ومتعاطي التجارة غير الشرعية وأفراد العصابات الإجرامية الذين يتعاونون مع بعضهم البعض كلّ يوم لنهب بلادهم إلى آخر حدّ».
وقال سلامة إنه «إذا لم يتم كسر هذه المنظومة فإنّ العملية (السياسية) لن تكون سوى عملية تجميل... في هذا البلد بلغ النهب أقصى مستواه ممّا جعله يخلق أثرياء جددًا كلّ يوم، في حين أصاب الفقر الطبقة الوسطى في الصميم».
وأشار المبعوث الأممي في الحوار الذي نشر موقع المجلة أجزاء منه اليوم، إلى «انحدار مستوى عيش مجمل الليبيين بنسق سريع للغاية في الوقت الذي تتجمّع فيه الثروات المكتسبة في غالب الأحيان بطرق غير مشروعة بين أيادي أناس تختلف أدوارهم: أفراد عصابات وسياسيون ومنحرفون ... وإذا ما استمرّ هذا الوضع ستكون ليبيا في حالة إفلاس مالي في أقلّ من 18 شهرًا».
تعليقات