أعلن المجلس الأعلى للدولة ترحيب كافة أعضائه في جلسته الثانية والعشرين، اليوم الأربعاء، بتبني مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة مقترحات المجلس بالتركيز على تشكيل السلطة التنفيذية وتأجيل المسائل الأخرى إلى وقت لاحق.
وأعرب المجلس، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» عن «انزعاجه الشديد من تجاهل مقترح المبعوث الأممي لمبدأي التوافق والشراكة، اللذين يعتبران شرطين مهميْن لتأسيس اتفاق عادل وفعال وقابل للإنفاذ».
وشدد المجلس على أهمية اختيار رئيس الحكومة من قبل المجلس الرئاسي بالإجماع، ويقوم بتشكيل حكومته في مدة محددة، وتحال إلى مجلس النواب عن طريق المجلس الرئاسي.
وأكد المجلس أيضًا الأهمية القصوى لقيام مجلس النواب بالتصويت على الحكومة بما لا يُجاوز مرتين في مدة محددة قصيرة، وإذا لم تنل الثقة في المرة الثانية أو لم تنعقد الجلسة تكون الحكومة قد نالت الثقة حكمًا دون الحاجة إلى أي إجراء آخر.
وأكد أن «اختيار مجلس رئاسة الدولة يقتضي اتفاق مجلسي النواب والأعلى للدولة وفق أي طريق كانت، وعلى قدم المساواة التامة بينهما، وبحيث لا ينفرد أحدهما بحق الاختيار دون موافقة ومشاركة الطرف الآخر».
وأشار المجلس إلى إجماع الليبيين شبه الكامل على ضرورة الوصول إلى اتفاق ينهي المرحلة الانتقالية، ويوفر الظروف الملائمة للاستفتاء على دستور دائم، وانتخابات عامة حرة ونزيھة تدشن عهدًا جديدًا من السلام والتنمية.
وجدد المجلس التزامه بتعميق نمو العملية السياسية، وإتاحة فرص أكبر للوافدين الجدد إلى الساحة السياسية، وقناعته بأن أفضل السبل لتحقيق ذلك هو تشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة بعد مشاورات واسعة مع جميع مكونات المجتمع.
تعليقات