قال ناطق باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي «يعتقد أنه يتعين إغلاق مراكز الاحتجاز في ليبيا» الخاصة بالمهاجرين، واصفًا الأوضاع في تلك المراكز بـ«غير المقبولة»، على حد وصفه.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» إن الناطق الأوروبي نوه إلى أن «التكتل الأوروبي الموحد يعمل بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة على الأرض في ليبيا، لأن أولوياتنا كانت دائمًا ولا تزال هي إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص ومحاربة المتاجرين بالبشر وخلق مسارات قانونية للوصول إلى أوروبا لمن يحتاجون إلى الحماية الدولية».

وجاء تصريح الناطق باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي تعليقًا على انتقادات شديدة اللهجة بشأن سياسة الهجرة الأوروبية في ليبيا، وجهها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، الأمير زيد رعد الحسين.

وأعرب الحسين، في بيان صدر في وقت سابق اليوم، عن «امتعاضه إزاء الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز في ليبيا»، قائلاً إن «سياسة الاتحاد الأوروبي في مساعدة خفر السواحل الليبي على اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم تتسم باللاإنسانية».

وذكر المفوض السامي أنه بعد زيارة مراقبين لحقوق الإنسان بالمنظمة الأممية إلى مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أن «معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا ثير سخط الضمير الإنساني»، مضيفًا أن «ما كان وضعًا مروعًا قد أصبح حاليًا وضعًا كارثيًا».