قال الممثل الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا، اللورد ريشارد ريسبي، إن بلاده تتقاسم الرؤى نفسها مع الجزائر بخصوص حل الأزمة الليبية.
جاء ذلك، في أعقاب زيارة المسؤول البريطاني الجزائر، أمس الأربعاء، حيث التقى عددًا من المسؤولين، في مباحثات تناولت قضايا الأمن في المنطقة والتعاون المشترك بين البلدين.
وقال اللورد ريسبي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، إن الجزائر «بلد آمن ومستقر»، مؤكدًا أن «الجزائر وبريطانيا تتقاسمان نفس الرؤى حول المسائل الدولية الراهنة سواء في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل الأفريقي».
من جهته، وصف وزير الخارجية الجزائري العلاقات مع بريطانيا بـ«المتميزة» في المجال السياسي، مشيرًا إلى «التشاور الدائم، لا سيما في ما يخص تطورات الأوضاع في الساحل وليبيا، إلى جانب التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب» الذي يجمع البلدين.
ولفت مساهل إلى وجود آلية مشتركة بين الجزائر بريطانيا تجتمع مرتين في العام، وتتعلق ببحث قضايا تخص مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال: «إن البلدين بحثا أيضًا تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف وظاهرة عودة المقاتلين الأجانب»، مشيرًا إلى أن «ما يهمنا هو استقرار منطقتنا سواء على مستوى البحر الأبيض المتوسط أو الساحل أو المغرب العربي».
وتشجع لندن الجزائر على دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا، بحسب سفير المملكة المتحدة لدى الجزائر، آندرو نوبل، مؤخرًا، لكن البلدين، إلى جانب مصر وتونس وإيطاليا، يعملان منذ أشهر على خلق وساطة في المدن الليبية الرئيسية، بهدف تحريك جولات الحوار الليبي الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة.
تعليقات