أوردت جريدة «ذا صن» البريطانية، اليوم الأحد، أن رفات الليبي سلمان العبيدي، منفذ تفجير مانشستر، سيتم نقله إلى ليبيا وذلك لرفض مساجد بريطانية دفنه.
ونقلت الجريدة عن الباحث في مؤسسة «كويليام» لمكافحة التطرف، نومان بينوتان، أنه «بعد أن رفضت مساجد مدينة مانشستر دفن رفات سلمان العبيدي، سمحت السلطات البريطانية لعائلته بنقل رفاته إلى ليبيا حيث سيتم دفنها في العاصمة طرابلس».
ونشأ سلمان العبيدي في بريطانيا، ويعتقد أنه أجرى زيارات إلى ليبيا بشكل منتظم خلال الست السنوات الماضية، قبيل تنفيذ التفجير الذي أودى بحياة 22 شخصًا مايو الماضي. ويعتقد أنه انضم إلى تنظيم «داعش» في ليبيا وتدرب على صنع القنابل واستخدام الأسلحة هناك.
وتتواصل التحقيقات البريطانية لكشف تفاصيل القضية وأي صلات أو روابط بين العبيدي وآخرين ربما ساعدوه في تنفيذ التفجير. وأصدرت بريطانيا مذكرة اعتقال بحق هاشم العبيدي، شقيق سلمان الأصغر، وطالبت ليبيا بتسليمه.
وأوضح مساعد رئيس الشرطة المسؤول عن مكافحة الإرهاب في شمال غرب إنجلترا، روس جاكسون، لـ«رويترز» أن الشرطة تقدمت بطلب وأصدرت مذكرة اعتقال بحق هاشم شقيق عبيدي الأصغر لاتهامه بالقتل والشروع في القتل والتخطيط لتفجير.
وقال جاكسون إن المحققين لم يتوصلوا لأي أدلة تفيد بتورط شبكة أوسع نطاقًا في التفجير. ولم تحدد شرطة مانشستر ما إذا كان المشتبه بهما لا يزالان قيد الاحتجاز منذ توقيفهما في مايو، أو أنه أطلقا قبل توقيفهما مجددًا.
ويعتقد أن هاشم ساعد شقيقه في شراء مواد ومكونات القنبلة التي استخدمها لتنفيذ الهجوم أثناء حفل موسيقي بساحة «مانشستر أرينا» في 22 مايو الماضي.
وبحسب تقرير سابق نشرته جريدة «ديلي ميل» البريطانية، يرغب المسؤولون في بريطانيا محاكمة هاشم العبيدي داخل المملكة خوفًا من تعرضه للتعذيب، أو أن تكون الأدلة غير مقبولة في المحاكم البريطانية، وهو ما قد يصّعب محاكمة آخرين تورطوا أيضًا في التفجير.
تعليقات