نقلت وكالة «رويترز»، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين عسكريين ليبيين، تفاصيل جديدة بشأن هوية مصطفى الإمام الذي أُعلن أمس الاثنين، اعتقاله من قبل قوات خاصة أميركية من مدينة مصراتة، على خلفية اتهامه بالضلوع في الهجوم الذي استهدف المجمع الدبلوماسي الأميركي في مدينة بنغازي، يوم 11 سبتمبر 2012.
وقال المسؤولون العسكرية الليبيون لـ«رويترز» إن مصطفى الإمام «سوري الجنسية، وكان على صلة بشخص يشتبه بأنه زعيم الخلية»، مشيرين إلى أن عمره يتراوح بين 35 و40 عامًا، وكان يقيم في منطقة الليثي في بنغازي، حيث كان يتردد على مسجد الأوزاعي الذي كان يرتاده أحمد أبو ختالة.
وأضاف المسؤولون الذين قالت «رويترز» إنهم متمركزون في شرق البلاد، و« عدم كشف هوياتهم إن أبوختالة يشتبه في أنه «زعيم الشبكة»، وقد احتجزته القوات الأميركية العام 2014 ورفع الادعاء الأميركي دعوى قضائية عليه هذا الشهر.
القوات الأميركية الخاصة ألقت القبض على مصطفى الإمام قبل أيام
وأعلن مسؤولون أميركيون، أمس الاثنين، أن القوات الأميركية الخاصة ألقت القبض على مصطفى الإمام قبل أيام ونقلته إلى الولايات المتحدة ولم يوردوا مزيدًا من التفاصيل.
وأشارت «رويترز» إلى أن وزارة العدل الأميركية، قالت إن الإمام متهم «بقتل شخص أثناء هجوم على منشأة اتحادية» وبتقديم «دعم مادي لإرهابيين أفضى للموت» وسيمثل أمام قاضٍ اتحادي في واشنطن عندما يصل إلى الولايات المتحدة.
وكانت منطقة الليثي، إحدى ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا، معقلاً للإسلاميين، وشهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي وإسلاميين متشددين في معركة للسيطرة على المدينة الأكبر في شرق البلاد بدأت العام 2014.
وفي يوليو الماضي أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، تحرير مدينة بنغازي من الإرهابيين.
وذكرت «رويترز» أنه لم يتسنَ الاتصال بمسؤولين من حكومة الوفاق الوطني التي قال المسؤولون الأميركيون إن عملية اعتقال مصطفى الإمام جرت بالتنسيق معها.
وكان الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي، أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، ومحور عديد من جلسات الكونغرس الأميركي، وانتقد مشرعون جمهوريون أسلوب تعامل وزيرة الخارجية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون مع الهجوم.
تعليقات