حمّل عضو مجلس النواب، فتح الله السعيطي، جميع السلطات بالدولة الليبية وعلى رأسها مجلس النواب مسؤولية الجثث التي عُثر عليها في بلدة الأبيار.
وكان مصدر أمني أكد، لـ «بوابة الوسط» يوم الجمعة، العثور على 36 جثة في طريق مصنع الأسمنت بين بلدة الأبيار ومدينة بنغازي، مشيرًا إلى أن الجثث نُقِلت إلى مركز بنغازي الطبي لعرضها على الطبيب الشرعي.
وقال السعيطي، في أول ردة فعل من داخل مجلس النواب على الواقعة التي اكتشفت الجمعة، إن «مجلس النواب معطل عن العمل حاليًا ومرتهن، وأصبح لا يعبر عن إرادة الليبيين وحملاً ثقيلاً على كاهل المواطن والدولة بشكل عام».
وطالب السعيطي، في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أعضاء مجلس النواب بـ «سرعة تحمل مسؤوليتهم التاريخية، والعمل على عقد جلسة صحيحة مكتملة النصاب لمعالجة القضايا المصيرية للدولة الليبية، وتصحيح مسار عمل المجلس، ومحاسبة القطاعات الخدمية بالدولة سواء مدنية أو عسكرية، ومطالبتها في جلسة علانية بتقديم تقرير عن أعمالها خلال الفترات الماضية بما في ذلك حكومة الوفاق في طرابلس».
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن، قال السعيطي «إن الحرب على الإرهاب الآن شبه انتهت خاصة بالمدن الكبرى مثل بنغازي وسرت، مع محاولة معالجة أزمة درنة من خلال حلول اجتماعية وأعمال لجان المصالحة»، مؤكدًا أن «الأزمة الليبية الآن هى في حقيقتها اختلاف ونزاع سياسي سلطوي بين أطراف تمتلك قوة على الأرض أو تدعي الشرعية الدستورية، والجميع يبحث عن دور سياسي قادم أو يرغب في إقصاء الخصوم السياسيين للانفراد بالسلطة دون غيره».
تعليقات