رأى رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبدالرحمن السويحلي، أن نجاح مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي الليبي مرهون بالتزام المجتمع الدولي تجاه ليبيا وتصديه للمعرقلين، مؤكدًا حرص المجلس الأعلى للدولة على نجاح المفاوضات عبر تحقيق شراكة مع مجلس النواب.
جاء ذلك خلال استقبال السويحلي، اليوم الثلاثاء، لمبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة والوفد المرافق له، بمقر المجلس في العاصمة طرابلس والذي جرى بحضور النائبين الأول والثاني للرئيس ومُقرر المجلس.
وبحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، فإن اللقاء بحث مستجدات الوضع السياسي في ليبيا وتطورات العملية التفاوضية بين ممثلي مجلس الدولة والنواب لتعديل الاتفاق السياسي، ونتائج الجولة الثانية من اجتماعات لجنة الصياغة الموحدة لتعديل الاتفاق.
وأوضح المكتب الإعلامي أن سلامة استعرض خلال اللقاء «أهم التوافقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها حول السلطة التنفيذية والعملية الدستورية، مؤكدًا تحقيق تقدم ملحوظ نحو الوصول إلى صيغ توافقية مقبولة حول بعض النقاط الخلافية العالقة»، لكنه شدد «على ضرورة تكثيف الجهود المحلية والدولية لدفع العملية التفاوضية حتى تُحقق النتائج المرجوة منها».
من جانبه جدد السويحلي «حرص المجلس الأعلى للدولة على نجاح المفاوضات عبر تحقيق شراكة حقيقية متوازنة مع مجلس النواب، تضمن إنهاء الانقسام السياسي وتؤدي إلى تشكيل سلطة تنفيذية قوية وقادرة على رفع المُعاناة عن المواطنين، والإشراف على إجراء الاستحقاقين الدستوري والانتخابي».
ولفت المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة إلى أن رئيس المجلس عبدالرحمن السويحلي أكد خلال لقائه مع سلامة على «أنّ نجاح المفاوضات مرهون بالتزام المجتمع الدولي بتعهداته، بالتصدي لكل محاولات العرقلة سواءً كانت محلية أو إقليمية».
تعليقات