شكا قائد قوات مجموعة الساحل الخمس الجنرال المالي، ديدييه داكو، من ارتباط الوضع غير المستقر في المنطقة بليبيا، داعيًا إلى أهمية أن تزيد القوات من تنسيقها مع الجزائر.
وأثار الجنرال المالي أمس الاثنين، في ختام جولة سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي، الانتباه إلى الوضع غير المستقر في منطقة الساحل الأفريقي المرتبط بعدم الاستقرار في ليبيا.
«ليس لدينا الجواب على جميع التهديدات المشتركة بين ليبيا ودول الساحل الخمس، لكن القوة المشتركة ستكون جزءًا من الإجابة عن ذلك»
وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مالية: «ليس لدينا الجواب على جميع التهديدات المشتركة بين ليبيا ودول الساحل الخمس، لكن القوة المشتركة ستكون جزءًا من الإجابة عن ذلك، لأن لدينا كتيبتين على حدود تشاد والنيجر، لكن على الجانب الجزائري ليس لدينا جواب الآن، ومع ذلك، نعتقد أنه من المهم أن تتخذ القوات المشتركة تدابير للتنسيق مع الجزائر لتأمين الحدود، لكن ذلك يتطلب خطوات سياسية في المراحل التمهيدية».
وصرح ديدييه داكو في اختتام زيارة السفراء: «ننتظر من مجلس الأمن دعمًا سياسيًا في البداية، وأيضًا مواكبة على صعيد العتاد والتدريب (..) نتوقع بلوغ القدرة العملية القصوى خلال بضعة أشهر خلال 2018، ووفق الوتيرة التي تحصل فيها الأمور، نعتقد أننا نستطيع بلوغ هذا الأمر».
وتسعى فرنسا التي تولت رئاسة مجلس الأمن الدولي، وتقف وراء إنشاء قوات الساحل الخمس، إلى إقناع الأميركيين والبريطانيين بأهمية هذه القوة المشتركة الجديدة.
ويُعقد اجتماع وزاري في 30 أكتوبر الجاري في الأمم المتحدة دعمًا لمجموعة دول الساحل، إضافةً إلى مؤتمر للمانحين في 16 ديسمبر المقبل، في بروكسل.
من جانبها، استبعدت فرنسا الجزائر من تحركاتها الإقليمية لإقناعها بالانخراط بالقوة المشتركة، كونها ترفض الزج بجنودها لمحاربة الإرهاب خارج الحدود، كما تحفظت واشنطن على مقترح فرنسي بتقديم دعم مالي لهذه القوة من طرف الأمم المتحدة.
وقبل يومين التقى مسؤول أميركي رفيع المستوى مسؤولين جزائريين، وناقش موضوع قوات الساحل التي تريد إنشاءها فرنسا، وتضم كلاً من مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو وتشاد، وتتكون من 5 آلاف عسكري.
تعليقات