شرعت مصارف مدينة سبها، اليوم الاثنين، في توزيع سيولة نقدية على المواطنين بعد وصولها من مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، وشهد عدد من المصارف ازدحامًا شديدًا من قبل المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى.
وقال عميد البلدية المكلف، رئيس لجنة متابعة أزمة السيولة النقدية في سبها، غدفي أبوسعدة لـ«بوابة الوسط» من داخل المصرف التجاري بالمدينة: «إن جميع المصارف فتحت أبوابها أمام العملاء اليوم، إلا مصرف الجمهورية بسبب بعض الظروف الفنية»، مبينًا أن المصرف سيفتح أبوابه غدًا الثلاثاء.
وأضاف أبوسعدة أن اجتماعًا عُـقد مع مديري المصارف قبل توزيع السيولة عليها، جرى خلاله الاتفاق على أن يكون سقف السحب 750 دينارًا ليبيًّا، مشيرًا إلى أن هناك لجان متابعة داخل المصارف لمتابعة توزيع السيولة، حسب السقف المحدد.
وذكر أبوسعدة أن هناك «بعض العراقيل الفنية التي تواجه عملية الصرف خصوصًا بالمصرف التجاري» تتمثل في «تعطل منظومة الإنترنت»، لكنه أكد أنه سيتواصل مع جهات الاختصاص لمعالجتها.
وأوضح أن القيمة المالية التي وصلت من مصرف ليبيا المركزي طرابلس تقدر بـ50 مليون دينار جرى الصرف منها اليوم بمصارف سبها، و30 مليونًا و750 ألف دينار أخرى لبعض مناطق الجنوب، مؤكدًا أن باقي القيمة ستصرف خلال الأسبوع المقبل، وأن هناك شحنة أخرى ستصل الأيام المقبلة من مصرف ليبيا المركزي في البيضاء.
وطالب أبوسعدة لجنة الأزمة بمصرف ليبيا المركزي في البيضاء بمراعاة ظروف المنطقة الجنوبية وسكانها، لافتًا إلى أن القيمة المالية التي يجرى صرفها الآن للمواطنين «قليلة جدًّا ولا تكفي للمنطقة الجنوبية».
وعبر عددٌ من المواطنين لـ«بوابة الوسط» من أمام المصرف التجاري في سبها عن ارتياحهم لوصول السيولة خصوصًا هذه الأيام، مؤكين أنهم فى أمس الحاجة إليها لمواجهة مصروفات بداية الموسم الدراسي، وأنهم اعتمدوا خلال الفترة الماضية على التحويلات المصرفية لبعض تجار محال الجملة لشراء بعض المواد الغدائية.
يشار إلى أن مصارف مدينة سبها والمنطقة الجنوبية تشهد نقصًا حادًّا فى السيولة النقدية، وكانت آخر شحنة مالية وصلت إلى مصارف الجنوب خلال شهر أغسطس الماضي قبيل عيد الأضحى بأيام.
تعليقات