أكّد عضو اللجنة التشريعية والدستورية بالمؤتمر الوطني العام أحمد لنقي صحة إجراءات التصويت لاختيار رئيس الحكومة الليبية الجديد أحمد معيتيق.

وأوضح لنقي لـ"بوابة الوسط" أن انتخاب معيتيق تم بعد ثلاث مراحل كان هو المتقدم فيها على منافسية باستمرار، مشيرًا إلى أنه حصل في الجولة الأولى التي تنافس فيها مع ستة مرشحين آخرين يوم الثلاثاء الماضي على 67 صوتًا، في حين حصل منافسه في الجولة الثانية والثالثة على 34 صوتًا بالجولة الأولى أيضًا، بينما في الجولة الثانية التي جرت اليوم الأحد حصل على 73 صوتًا مقابل 43 صوتًا لعمر الحاسي.

وبيّن لنقي أن عملية التصويت كانت تتطلب حصول المرشح على 120 صوتًا ليتمكن من الفوز برئاسة الحكومة الجديدة ويكلف بتشكيلها، وذلك باتفاق جميع الأعضاء في المؤتمر، موضحًا بأنه تم التصويت على ثلاث خيارات هي منح الثقة، أو عدم الثقة، أو ممتنع.

وأشار إلى أن معيتيق حصل في الجولة الثالثة على 131 صوتًا وكان في حاجة لسبعة أصوات أخرى ليفوز برئاسة الحكومة، وهنا حدثت حالة من اللغط داخل القاعة، وظهر من اقترح التأجيل لجلسة أخرى حتى يُستدعى الغائبون عن الجلسة من الأعضاء، أو تكليف معيتيق برئاسة الحكومة باعتباره الحاصل على أكثر عدد من الأصوات.

ولفت لنقي في حديثه مع "بوابة الوسط" إلى أنه في هذا الوقت حدثت مشادات عند منصة الرئاسة بين أحد الأعضاء مع رئيس الجلسة النائب الأول لرئيس المؤتمر عزالدين العوامي؛ مما دفع العوامي للخروج من الجلسة ومغادرة القاعة غاضبًا.

وذكر أنه بعد مغادرة العوامي تولي النائب الثاني لرئيس المؤتمر صالح المخزوم رئاسة الجلسة وإكمالها، مشيرًا إلى أن رفع الجلسة لا يتم إلا بطلب من عدد معين من الأعضاء يتم تقديمه لرئاسة المؤتمر وتعرضه للتصويت.

وأكّد لنقي أن معيتيق حصل على 121 صوتًا، من إجمالي عدد المصوتين في الجلسة.

وأعرب لنقي عن أمله في أن يتمكن معيتيق من تشكيل فريق حكومي متوازن، من برقة وطرابلس وفزان، يتمتع بالخبرة والمهارة ويشكل حكومة قوية تقود البلاد لبر الأمان في هذه المرحلة الحساسة، مبديًا ثقته التامة في معيتيق، متمنيًا مساعدة الجميع للحكومة الجديدة.