قال رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي إن «محاولات عملية الكرامة لإشعال حروب وزعزعة الوضع الأمني في المنطقة الغربية هي عبث غير مسؤول»، متوقعًا أن «تبوء بالفشل الذريع بفضل وعي الليبيين الذين أدركوا أنّ الحرب لن تأتي إلا بالدمار والخراب وتمزيق النسيج الاجتماعي».
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السويحلي لعدد من الصحفيين الإيطاليين، أمس الأحد، على هامش زيارته إلى روما التي بدأها الجمعة الماضي، ونشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة على موقع «فيسبوك».
وحذر رئيس المجلس الأعلى للدولة في تصريحاته «من استغلال أزمة مدينة صبراتة سياسيًا من قبل بعض الأطراف» داعيًا إلى «إتاحة الفرصة لجهود التهدئة والحوار كوسيلة لحل الأزمة».
وجدد السويحلي رفضه الحل العسكري للأزمة في ليبيا قائلاً: «الحل العسكري مرفوض رفضًا تمامًا في ليبيا، ولا بديل عن الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بدءًا من تعديل الاتفاق السياسي وفقًا لخارطة الطريق المُعلنة في نيويورك».
وأكد السويحلي أن «ليبيا تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية قوية تحظى بتوافق سياسي واسع، لرفع المعاناة عن المواطنين، وإنهاء الانقسام القائم، وتوحيد الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، وتمهيد الطريق نحو إجراء الاستحقاق الدستوري والانتخابي كنهاية للمرحلة الانتقالية الحالية».
وعن انتشار تنظيم «داعش» والهجرة غير الشرعية رأى السويحلي أن «انتشار تنظيم (داعش) والهجرة غير الشرعية تراجع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة بفضل التعاون والتنسيق المشترك بين السلطات الليبية والإيطالية»، لكنه نبه إلى أن «التوصل إلى حل جذري لهاتين الأزمتين يتطلب استقرارًا سياسيًا وأمنيًا مستدامًا».
تعليقات