قال مختار محلة المهدية في بلدية سبها، علي القايد، إن بلدية سبها جادة في تهديدها بإغلاق حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غرب البلاد منظومة النهر الصناعي خلال 72 ساعة، في حال لم تتحقق مطالب أهالي الجنوب بتوفير المحروقات.
وقال القايد، في اتصال هاتفي أجرته «بوابة الوسط» مساء اليوم الثلاثاء: «نحن جادون في التهديد الذي وجهناه لكل من حكومة الوفاق الوطني والحكومة الموقتة وأمهلناهما 72 ساعة لتحقيق مطالب الجنوب ومنها توفير المحروقات وإلا سيتم إغلاق كل من حقلي الشرارة والفيل بالإضافة إلى منظومة النهر الصناعي».
وأضاف أنهم يضيفوا لهذا «سحب الثقة عن نواب الجنوب الموجودين في مجلس النواب»، مشيرًا إلى أن «القوة الثالثة حين كانت تؤمن المنطقة بكل ما لها وما عليها من مميزات وعيوب إلا أنه في حينها لم تكن المحروقات تقطع على المنطقة ولكن منذ خروجها من المنطقة حسب التأجيج الذي قام به بعض نشطاء المجتمع المدني في المنطقة الأمور سارت نحو الأسوأ».
وأوضح مختار محلة المهدية في بلدية سبها أنه «بعد انسحاب القوة الثالثة أكدوا لنا على أن الجيش من المنطقة الشرقية هو من سيقوم بالتأمين ولكن مع عدم وجود إدارة حكيمة تابعة للجيش ظلت المنطقة دون تأمين وحماية مما تسبب في ارتفاع معدل الجريمة وأصبح هناك عصابات إجرامية منظمة تتحكم في كل شيء».
وأشار قايد إلى أن سعر لتر النزين وصل إلى «5 دينارات نتيجة شح المحروقات» وإلى أن «التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة» تسبب في «انتشار الجريمة بكافة أنواعها والهجرة غير الشرعية» و«أدى إلى العصيان المدني وكذلك لنقص شديد في الأدوية والمعدات الطبية وافتقاد أبسط مقومات الحياة الكريمة في الجنوب».
وشدد على أنه «كبادرة لحسن النية من جانب الحكومة لابد أن يبدأ وصول الوقود إلى المنطقة بداية من يوم غد»، لافتًا أنه «قبل خمسة أشهر فقط كانت هناك 200 صهريج تصل المنطقة بشكل منتظم بداية من خروجها من مستودع مصراتة وحتى وصولها إلى الجنوب».
وأصدر المجلس البلدي وحكماء وأعيان ومختارو المحلات في مدينة سبها عقب اجتماع عقدوه بمقر ديوان البلدية بيان شديد اللهجة هددوا من خلاله بإغلاق حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غرب البلاد ومنظومة النهر الصناعي في حل لم تحل أزمة نقص المحروقات في المنطقة الجنوبية خلال الـ 72 ساعة القادمة.
تعليقات