قال المحامي والناشط الحقوقي، عبيدة بورحيلة، إن الأوضاع الإنسانية في مدينة درنة صعبة جدًّا على المواطنين، بسبب الحصار المفروض عليها من قبل قوات الجيش الوطني.
وأضاف بورحيلة في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، اليوم الخميس، أن النقص الحاد والكلي للمواد الغذائية يؤثر سلبًا على وضع الأهالي، «فخلال فترات متقطعة يتم السماح لدخول بعض المواد الغذائية إلى المدينة بشكل مقنن ولكن هذا يظل حلاً موقتًا».
وأوضح بورحيلة أن الأوضاع الطبية في المدينة هي الأخرى تشهد نقصًا حادًّا في الأدوية والمعدات الطبية وأدوية التخدير، التي تُستَعمل في العمليات الجراحية خاصة في المستشفيات العامة، مشيرًا إلى أن هناك حالات كثيرة يُطلَب فيها من المواطنين توفير الأدوية على نفقتهم الخاصة، وهنا تواجههم مشكلة أخرى وهي أنه في حال توافرها تكون بأسعار مضاعفة، وإذا لم تتوفر فيتم الاستعانة ببعض الأصدقاء من مدينة البيضاء وهي أقرب مدينة إلى درنة بنحو 100 كلم شرقًا.
وأشار بورحيلة إلى أن الأزمة طالت نقص الدقيق حتى أن ثلاثة مخابز فقط تعمل في المدينة من أصل 83، مؤكدًا أن سعر كيس الدقيق يتراوح بين 80 و120 دينارًا، بعد أن كان متوافرًا في الجمعيات الاستهلاكية بسعر لا يتعدى خمسة دنانير.
وأشار إلى وجود خمسة منافذ مهمة للمدينة، ثلاثة منها مغلقة منذ مدة طويلة، لكن منفذي «كرسة» المؤدي إلى درنة و«مرتوبة» يتم فتحهما في ساعات معينة ولفترات متقطعة، لمرور بعض المواد الغذائية أو الطبية إلى المدينة، ثم يتم إغلاقهما كما يتم السماح للحالات الإنسانية، خاصة التي تحتاج علاجًا طبيًّا، للعبور في حال توفر تقرير طبي يقتضي ضرورة العلاج في أحد المستشفيات في المدن المجاورة.
ونوه بورحيلة إلى ارتفاع أسعار الخضراوات في حال توافرها، إذ وصل كيلو الطماطم إلى ثمانية دنانير.
وأضاف أن هناك ارتفاعًا جنونيًّا في سعر البنزين الذي وصل إلى خمسة دنانير للتر الواحد من أصل 15 قرشًا سعره الحقيقي، وسعر أسطوانة غاز الطهو وصل إلى 80 دينارًا مع أن سعرها الحقيقي هو ديناران ونصف.
تعليقات