دعا أهالي بلدية زوارة الكبرى الأطراف المتقاتلة في صبراتة إلى التهدئة وضبط النفس ووقف إطلاق النار حقنًا للدماء، مطالبين الجميع بالجلوس إلى طاولة الحوار.
كما طالبوا الجهات المسؤولة في الدولة بالتدخل العاجل لوقف الاشتباكات، وإعادة الأمن والاستقرار وحماية المدنيين في المدينة.
جاء ذلك في بيان نشرته البلدية، أمس الثلاثاء، عبر صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك»، مؤكدة أن أهالي زوارة في تواصل مستمر مع أهالي صبراتة، ويقفون على مسافة واحدة من كلا الطرفين، وبيوتهم مفتوحة أمام الجميع.
وتابع البيان: «لا نقبل عسكريًا باقتراب أية قوات من حدودنا الإدراية ولا شأن لنا بخصوصيات المدن، ولن نقبل بفتح المنطقة لأي تحركات عسكرية أو لوجستية لكلا الطرفين عدا الإنساني منها وما هو واجب تجاه الوطن».
وشدد البيان الموقع من أهالي المدينة وغرفة العمليات العسكرية والمجلس البلدي أنهم لا يقبلون الأيديولوجيات ولا شأن لهم بالصراعات السياسية أو الجهوية، مشددين على ضرورة الاحتكام إلى لغة العقل.
وأكدوا أنهم مع بناء مؤسسات الدولة ومحاربة المجرمين كافة والإرهاب بأنواعه، منددين باستهداف المدنيين الأبرياء وتدمير الموروث الثقافي في المدينة.
وأشاروا إلى أنهم يقفون «إنسانيًا مع المتضررين من الأطراف كافة دون تمييز، ومستشفياتهم وما يملكون مفتوحة أمام الجميع، آملين إيقاف نزيف الدم».
وتشهد مدينة صبراتة اشتباكات عنيفة دخلت أسبوعها الثاني منذ 17 سبتمبر الجاري، بين مجموعات مسلحة تدعي كل منها تبعيتها لحكومة الوفاق الوطني، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، رغم محاولات التهدئة المبذولة من الوسطاء.
تعليقات