قال مدير جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة، محمد علي الفضيل، «إن شبكة مهربي البشر تستقطب فئة الشباب الذين أنهوا دراستهم الجامعية، ولم توفر لهم أي من الحكومات المتعاقبة فرصة للعمل، عبر إغرائهم بمبالغ مالية تحسِّن لهم وضعهم الاجتماعي وتوفر لهم فرص الزواج، وأن يكون لديهم دخل يومي ثابت ومرتفع».
وتابع الفضيل في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أن الطلبة من الشباب بدؤوا يتركون المدارس للاتجاه إلى ذات الطريق.
وأشار إلى أن «رواج تجارة تهريب البشر ووجود سيولة لدى المهربين، أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات والأراضي في الكفرة إلى عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل نحو عامين».
وأكد الفضيل، أن كل شخص يدفع من الحدود السودانية وحتى زوارة سبعة آلاف دولار، وحين وصولهم إلى طرابلس أو زوارة وقبل نقلهم إلى «لابيدوزا»، يدفعون أيضًا بين ألف وألف وخمسمئة دولار، ولو حسبنا سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي وصل إلى أكثر من ثمانية دينارات وربع، فسيكون تقريبًا المبلغ الذي يحصل عليه المهربون نحو سبعين ألف دينار ليبي عن كل مهاجر، وهذا مغرٍ بالنسبة للمهربين، مع العلم أنه يصل لحدود الكفرة يوميًّا من ألف إلى ألف وأربعمئة مهاجر من دول مختلفة، وهي إريتريا والصومال والسودان وبنغلاديش وسورية.
تعليقات