شدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية «تحت سلطة مدنية»، مؤكدا أنه ليس طرفا في الصراع السياسي الدائر حاليا في البلاد، لكنه يسعى إلى توحيد البلاد.
وجدد السراج في كلمته خلال الاجتماع الدولي رفيع المستوى حول ليبيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مساء اليوم الأربعاء، طرح خارطة الطريق التي كان قد أعلنها قبل أسابيع، مؤكدا على أن مبادرته التي تقود إلى إجراء انتخابات هي الحل للانسداد السياسي.
وأضاف السراج أن أي مبادرة لتسوية الأزمة في ليبيا ينبغي أن تقود إلى حل سياسي، لكنه نبه إلى أن أي مبادرة مهما كانت صدقيتها ستجد من يسعى إلى عرقلتها لأسباب ليس من بينها مصلحة ليبيا. مشددا على أهمية إشراف الأمم المتحدة على مسار سياسي موحد لحل الأزمة واعتبر أن أي خارطة طريق ستقود إلى مسار يؤدي إلى انتخابات نزيهة وشفافة في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وطالب السراج المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالحزم تجاه الأصوات التي تقول إن الاتفاق السياسي ينتهي في 17 ديسمبر المقبل، وعدم إعطاء فرصة للمعرقلين للحيلولة دون حدوث فراغ دستوري، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في ليبيا تتحول فيه البلاد إلى ورشة عمل بدلا من أن تكون ساحة حرب.
وتقدم السراج بالشكر إلى الدول التي تساعد الليبيين على حل أزمتهم وخص بالشكطر كل من مصر والجزائر وتونس والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، كما قدم الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رعايته للقائه مع المشير خليفة حفتر في 25 يوليو الماضي.
تعليقات