نعى عدد من المثقفين والكتَّاب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أحد أبرز أبناء مدينة بنغازي المؤرخ والمثقف، أحمد القلال، الذي توفي الاثنين، كما نعاه أنصار النادي الأهلي ببنغازي كون الفقيد أبرز مشرفي النشاط الثقافي بالنادي في ستينات القرن الماضي.
وكتب المؤرخ والناشط السياسي، شكري السنكي، على صفحته بموقع «فيسبوك»: «غيّب الموت الأستاذ أحمَد محمّد القلاّل الوطنيّ والمُؤرخ والمُثقف، وأحد وجوه بّنْغازي البارزة وأبرز مشرفي النشاط الثقافي بنادي الأهلي فِي الستينات، بعْد رحلة عطاء طويلة مليئة بِالأعمالِ التطوعيّة والمساهمات التوثيقيّة والحضور فِي المناشط الثقافيّة كافة وذات الطابع التاريخي، خصوصًا مَا عُقد منها فِي مدينة بّنْغازي، مدينته الّتي ولد فيها وأحبها إِلى درجة العشق، وتمنى أن يحتضن ترابها الطاهر جسده حينما تحين المنية، وتغطيه سماؤها الصافيّة وتبعث شمسها الحراقة والساطعة الدفء فِي رفاته».
وكان القلاّل حاضرًا حينما خاضت المملكة الِلّيبيّة المعركة التعليميّة والّتي نجحت فيها بامتياز، حيث كان أحد أبناء مدينة بّنْغازي الّذِين تطوعوا للتدريس فِي مدرسة عمال المدينة الليليّة، وكان إحدى العلامات البارزة فِي مسيرة التعليم فِي ليبَيا، وأحد مؤسسي مكتبة جامعة بّنْغازي.
وفِي بداية سبعينات القرن الماضي، كان الرَّاحل مَسؤُولاً عن المكتبة العامّة للجامعة فِي بّنْغازي، وألقى الفقيد العديد من المحاضرات داخل ليبَيا وخارجها، وكتب مجموعة مِن المقالات المهمة عن الثقافة والتاريخ، وأصدر بعض الكتب ورُبّما يكون مِن أهمها كتابه: «سنوات الحرب والإدارة العسكريّة البريطانيّة فَي برقة»، الصّادر فِي طبعته الأولى العَام 2002 عَن جامعة بّنْغازي.
انتقل أحمَد محمّد القلاّل إِلى جوار ربه تاركًا وراءه تاريخاً حافلاً بِالمساهماتِ الثقافيّة، والكتابات التاريخيّة والأعمال الّتي ستخلد اسمه أبد الدهر، حسب قول السنكي.
تعليقات