قال مجموعة الأزمات الدولية، إن عملية المصالحة بين الأطراف الليبية «يجب ألا تركز على الانتخابات كهدف نهائي، وإنما على ضمان آلا ينظر إلى نتائجها على أنها لعبة بدون محتوى».
وأضاف أنه بدون نوع من الاتفاق المبدئي الذي يحظى بقبول واسع نسبيا، من المرجح أن يؤدي تنظيم انتخابات في ليبيا إلى عرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية، مشيرا إلى اتساع مجالات الخلاف بين الأطراف الأساسية بهذا الخصوص.
وقالت المجموعة، ومقرها بروكسل، إن السبيل الأفضل هو الاتفاق على ترتيب انتقالي قبل إجراء تلك الانتخابات، موضحا أن الصراع الليبي الحالي يرجع جزئيا إلى اعتماد منطق اللجوء إلى الانتخابات، مشيرا إلى ماحدث في انتخابات يونيو 2014، التي اعترض عليها الطرف الخاسر.
وأشارت إلى تساؤلات عدة ستثيرها الانتخابات بشأن الملامح الأساسية لنظام جديد، مثل إذا كانت ليبيا ملكية أو جمهورية؛ إذا كان النظام السياسي اتحادا أو مركزية؛ و الانتخابات برلمانية أو رئاسية أو كليهما؛ وما هو القانون الانتخابي الواجب تطبيقه؛ فضلا عن من، وخاصة ما إذا كان مسئولو عهد القذافي، يمكن أن يشاركوا .
وأكدت المجموعة إنه «إذا لم يتمكن المتحاربون اليوم من الاتفاق على ماهية الانتخابات فانه من الصعب التوصل إلى حل قابل للتطبيق».
تعليقات