تستضيف العاصمة طرابلس، اليوم السبت، اجتماعًا لبحث السُبل الممكنة لحل أزمة درنة، يشارك فيه رئيس المجلس المحلي وتجمع أهالي ونشطاء وأعيان وحكماء المدينة إلى جانب فريق المتابعة الداعم لها، وذلك برعاية المجلس الأعلى للمصالحة.
وأوضح محمد الهوش الحسناوي رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، لـ «بوابة الوسط»، إن اجتماع اليوم يناقش أيضًا المبادرة التي قدمها تجمع أهالي ونشطاء درنة إلى البعثة الأممية لإطلاق حوار بين أطراف «أزمة المدينة»، مضيفًا أن ما ستسفر عنه هذه المناقشات سيوقع عليه الحاضرون جميعًا في بيان ختامي.
وتقبع مدينة درنة تحت سيطرة مجموعات ما يُعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، لا تعترف بأي من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا، مما تعاملت معه قوات تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة بفرض حصار على المدينة منذ شهر أغسطس الماضي.
ودخلت المدينة منذ الأسبوع أزمة نقص خبز جراء الحصار، وقال أحد السكان لـ«بوابة الوسط»، أول من أمس الخميس، إن «عددًا من مخابز المدينة أغلق أبوابه أمام المواطنين بسبب نفاد الدقيق ومنع دخول الشاحنات التي تنقل الدقيق إلى درنة». فيما وجه عدد من سكان المدينة نداءً إلى القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل السماح لـ«شاحنات نقل الدقيق والوقود والأدوية».
وسبق لرئيس المجلس الأعلى للمصالحة محمد الهوش الحسناوي أن صرح إلى «بوابة الوسط» في شهر يونيو الماضي بأن المجلس سيبدأ رعاية جولة جديدة من الحوار بين القوات المسلحة ومكونات مدينة درنة، في أعقاب اجتماع وصفه بـ«الإيجابي» مع القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر في الثاني والعشرين من مايو الماضي.
تعليقات