شارك رئيس مصلحة الآثار التابعة للحكومة الموقتة، الدكتور أحمد حسين، في ورشة عمل إقليمية أقيمت بتونس حول إجراءات إدراج المواقع الثقافية في قائمة التراث العالمي.
واختتمت أعمال الورشة التي رعاها مركز التراث العالمي والمركز الإقليمي للتراث العالمي مساء الأمس، بمشاركة وفود مختلفة من عدة دول من المغرب العربي.
ووفق المكتب الإعلامي للمصلحة، فإن الوفد المشارك ضم مدير المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ، ومراقب آثار شحات فضل عبدالعزيز، فيما عقد رئيس المصلحة سلسلة اجتماعات عقب الورشة مع مدير هيئة التراث الجزائري مراد بوتفليقة لبحث مشكلة تهريب واسترجاع القطع الأثرية وكيفية التعاون بين البلدين.
كما بحث رئيس المصلحة مع مدير المعهد الوطني للتراث التونسي قضية تهريب الآثار الليبية إلى تونس، والمخطوطة المهربة إلى تونس في الآونة الأخيرة.
شملت الاجتماعات أيضًا لقاءات مع مركز التراث العالمي والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، لبحث العمل على رفع عدد من المواقع التراثية الليبية من قائمة الخطر خلال اجتماع اللجنة بمنظمة اليونيسكو في 2018، كما اتفق الممولون الدوليون على تزويد مصلحة الآثار بسياج لحماية المواقع الأثرية المهددة.
وقررت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة «يونيسكو»، منتصف يوليو العام 2016، وضع خمسة من المواقع الأثرية والثقافية الليبية على قائمة مواقع التراث العالمي المهدد.
وتشمل المواقع المصنفة في ليبيا المدينة القديمة في غدامس، التي غالبًا ما يشار إليها باسم «لؤلؤة الصحراء» والموقع الأثري في مدينة سوسة شرق ليبيا، وهي واحدة من المدن الرئيسة في العالم الإغريقي، والمواقع الصخرية الفنية في جبال أكاكوس على الحدود مع الجزائر التي تتميز باحتوائها ومحافظتها داخل الكهوف والمغارات على العديد من لوحات يعود تاريخها إلى ما بين 12 ألف عام قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد.
والموقعان الآخران هما لبدة وصبراتة على الساحل الغربي للبلاد، ويعتبران موقعين تجاريين مهمين على البحر الأبيض المتوسط، كانا ذات يوم جزءًا من المملكة النوميدية الزائلة في ماسينيسا قبل الاكتساح الروماني.
تعليقات