حذرت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي من خطورة الوضع الحالي للمحطة الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة سبها التي توقفت عن العمل جراء الاعتداءات المتكررة عليها، بحسب ما أكده لـ«بوابة الوسط» رئيس مجلس إدارة الشركة، المهندس معتمد علي السنوسي.
وجاء تصريح السنوسي عقب اجتماع عُـقد بديوان المجلس البلدي سبها، اليوم الأربعاء، ضم عميد بلدية سبها ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، بحضور عدد من مختاري المحلات وحكماء سبها، لمناقشة مشكلات الصرف الصحي في المدينة.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي المهندس معتمد علي السنوسي، لـ«بوابة الوسط» عقب الاجتماع، «إن الشركة مشغلة فقط لمشروعات ومحطات الصرف الصحي، وليس من اختصاصاتها تنفيذ مشروعات الصرف الصحي أو المياه».
وأوضح السنوسي أن تنفيذ مشروعات الصرف الصحي والمياه «من اختصاص جهاز مشروع الإسكان والمرافق»، مشيرًا إلى أن هناك عقودًا مبرمة منذ العامين 2005 و2006 لإنشاء محطات وتغيير كامل لشبكة الصرف الصحي في مدينة سبها «لكن أغلب هذه المشاريع متوقفة منذ العام 2011».
وحذر السنوسي من خطورة الوضع الحالي لمحطة معالجة الصرف الصحي الرئيسية في مدينة سبها، واصفًا إياها بـ«الوضع الكارثي للغاية»، مؤكدًا أن المحطة «متوقفة الآن عن العمل» بعد الاعتداء عليها وسرقة معداتها وبيعها إلى تجار الخردة من قبل خارجين عن القانون.
وأضاف أن الاعتداء على المحطة شمل «كذلك منع الموظفين من مزاولة عملهم» منوهًا إلى أن مياه الصرف الصحي تتدفق إلى المحطة «لكن لا يتم معالجتها»، كما حذر من خطورة تسرب مياه الصرف الصحي إلى بعض المنازل المجارة للمحطة.
وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي على ضرورة توفير الأمن وطاقم حماية للشركة وموظفيها ليتمكنوا من الدخول إليها وأداء أعمالهم قبل أن تتسرب مياه الصرف الصحي إلى مدينة سبها، مؤكدًا جاهزية جميع الفنيين للعمل وتشغيل المحطة.
من جهته أوضح عميد بلدية سبها، حامد رافع الخيالي، لـ«بوابة الوسط» أن الاجتماع ناقش الاعتداءات المتكررة على محطات وتدهور شبكة الصرف الصحي، التي تعانيها البلدية منذ فترة، وأضاف: «نحاول قدر الإمكان حلحلتها من أجل عدم تعرض مواطني المدينة للأمراض بسبب طفح مياه الصرف الصحي».
ونبه الخيالي إلى أن مياه الصرف الصحي «الآن ليست معالجة بسبب سرقة محطة المعالجة الرئيسية بسبها» لافتًا إلى وجود «تسريبات لمياه الصرف الصحي بمنطقة حجارة والمزارع» مبديًا تخوفه من تسرب هذه المياه إلى الأحياء السكنية بالمدينة، وكذلك إلى آبار المياه الجوفية للشرب.
وأضاف الخيالي أن عدة منظمات دولية وفرت 5 مضخات للصرف الصحي ستساهم في حل المشكلة، لكنه قال إنه «لن يتم تركيبها إلا بتوفير الأمن وتأمين المحطة وتشكيل قوة عسكرية أمنية لحماية المحطات باستمرار حتى لا تتعرض المدينة وسكانها إلى كارثة بيئية حقيقية يدفع ثمنها المواطن من صحة، وتصبح أمراض الملاريا وغيرها منتشرة بالمدينة».
وأكد عميد بلدية سبها أنهم طالبوا خلال الاجتماع بضرورة التدخل السريع من الجيش ومديرية أمن سبها؛ من أجل تأمين محطة معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية وبقية محطات الرفع الأخرى في المدينة لمنع تكرار حوادث الاعتداءات عليها.
ورصدت عدسة «بوابة الوسط» تسريب مياه الصرف الصحي من محطة المعالجة الرئيسية ودخولها إلى إحدى المزارع بمنطقة حجارة في مدينة سبها، التي شهدت أكثر من مرة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة طفح مياه الصرف في الشوارع والأحياء السكنية، ما دفع الأهالي إلى إغلاق منازلهم ومحالهم التجارية.
تعليقات