اتفق رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على «ضرورة نبذ العنف، والتمسك بالحل السياسي، واحترام قرارات مجلس الأمن بخصوص ليبيا»، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على موقع «فيسبوك».
جاء ذلك خلال لقاء السويحلي مع لودريان، اليوم الاثنين، في العاصمة طرابلس في إطار زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأولى إلى ليبيا بحضور مُقرر المجلس الأعلى للدولة العجيلي أبوسديل وعضو لجنة تعديل الاتفاق السياسي بالمجلس ماما سليمان.
وقال المكتب الإعلامي إن اللقاء «تطرق إلى عمل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة والمبادرات الداعمة للسلام والاستقرار في ليبيا في إطار الاتفاق السياسي الليبي، وآخرها لقاء باريس في 25 من الشهر الماضي الذي ترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أكد في بيانه المشترك على دعم المسار السياسي في إطار اتفاق الصخيرات ووقف إطلاق النار».
وذكّر السويحلي خلال اللقاء «بالعمل الدؤوب للمجلس الأعلى للدولة لتحقيق المصالحة الوطنية واستعداد المجلس للقيام بالتعديلات المحدودة والمطلوبة للاتفاق السياسي الليبي بالشراكة مع مجلس النواب حسب الآليات المنصوص عليها فيه».
كما أكد الطرفان على ضرورة دعم المجتمع الدولي لوساطة الأمم المتحدة «لكي يصل الشعب الليبي إلى التوافقات الضرورية لبناء دولة تواكب العصر وتتسم بالمدنية والديمقراطية، وسيادة القانون»، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة.
وشدد السويحلي ولودريان على «الحاجة المُلحة للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ويوفر بيئة مناسبة يمكن فيها الإيفاء بالاستحقاقات الوطنية الأخرى بما فيها الاستفتاء على دستور جديد للبلاد والتحضير لانتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية».
ونوه المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة إلى أن لقاء السويحلي مع وزير الخارجية الفرنسي «ناقش الوضع الإنساني في مدينة درنة المحاصرة والحاجة الماسة إلى العمل جميعًا على تفادي كارثة إنسانية محتملة».
تعليقات