حذَّر وزير الخارجية الكونغولي جون كلود غاكوسو، من سيناريو تعرض ليبيا إلى التقسيم، ما يستدعي تحركا عاجلا يعيد الاستتباب إلى البلاد.
وقال غاكوسو، أمس الأربعاء، عقب لقاء جمعه بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، إنه استعرض المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما الملف الليبي. مشيرا إلى أن هذا البلد معرض للتقسيم مما يستدعي «التحرك بسرعة لتفادي مثل هذا السيناريو».
وأضاف أن «الأمر يتعلق ببلد أرهقته الحرب وعلينا مساعدته في هذه المحنة الأليمة». مبرزًا دور الجزائر وجهودها من أجل تسوية الأزمة الليبية.
ولدى تسليم الوزير الكونغولي رسالة من الرئيس ساسو نغيسو إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يدعو فيها الجزائر للمشاركة في قمة افريقية حول ليبيا، أعلن بهذا الخصوص عن عقد قمة لرؤساء دول البلدان الأعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى حول ليبيا يوم 9 سبتمبر المقبل ببرازافيل، في إطار الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في ليبيا.
ومن جانبه أكد عبد القادر مساهل عقب اللقاء أن بلاده «تتقاسم نفس الأنشغال بل نتقاسم أيضا نفس الآمال للوصول إلى حل للازمة في ليبيا». مبينا في الوقت نفسه ضرورة «مرافقة الليبيين في جهودهم الرامية إلى تحقيق السلم والاستقرار في بلادهم».
وأوضح الوزير الجزائري أنه «حتى وإن استمر الوضع على ما هو عليه، يجب أن نبقى إيجابيين والأمل يتوقف على قدرة الليبيين على تسوية مشاكلهم بأنفسهم»، مؤكدا على ضرورة «تقليل التدخلات وأن نثق في الليبيين وأن نرافقهم لإخراج بلدهم من الأزمة».
وأضاف مساهل «نحن نعمل في هذا الإطار سواء على الصعيد الثنائي أو مع اشقائنا الليبيين، أو في إطار مسعى جماعي ضمن الاتحاد الأفريقي لمرافقة الليبيين في مسار يهدف إلى استتباب السلم والاستقرار في هذا البلد».
تعليقات