قدَّم رئيس الوزراء الأسبق والسياسي الإيطالي المخضرم روماني برودي، رؤيته لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية وتدفق المهاجرين من السواحل الليبية، خلال لقاء لإعلان كتابه الجديد الذي حمل عنوان «السطح المائل» الذي يتناول فيه أثر غياب المساواة في زمن العولمة والتقدم التكنولوجي على الأزمات الدولية الراهنة.
وقال برودي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» اليوم الخميس، إن «عدم التحكم في قضية الهجرة هو ثمرة الصراع الدائر في ليبيا» بعد إطاحة نظام العقيد معمر القذافي، ورأى أن «هذا الصراع، الذي كان ينبغي أن يدوم بضعة أسابيع، يمتد لزمن أطول من الحرب العالمية الثانية».
وبشأن معالجة ظاهرة تدفق المهاجرين من السواحل الليبية، قال برودي، إن «الاتفاق بين الحكومات غير كافٍ» وأضاف: «يتعين إشراك العشرين قبيلة في ليبيا، التي تمتلك كثيرًا من النفوذ»، مشيرًا إلى أنه لا يرى «رغبة جادة لأي سياسي أوروبي» لمعالجة هذا الأمر.
وحول الجدل حول عمل المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال إنقاذ المهاجرين بمياه البحر المتوسط، شدد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق على أنه «يتعين تنظيم عملها»، لكنه نبه إلى أن «إنقاذ الأرواح لا ينبغي أن يتراجع إلى أهمية ثانوية»، وفق «آكي».
تعليقات