نشرت «الوسط» الحلقة التاسعة من كتاب «الصراع من أجل مستقبل ليبيا ما بعد القذافي»، وركزت الحلقة التي جاءت تحت عنوان «المسكوت عنه في استراتيجية القذافي مع الأمازيغ والطوارق والتوبو» على طبيعة العلاقة بين نظام القذافي والقبائل غير العربية، وأشارت الحلقة إلى أن مواقف النظام كانت غير مستقرة تمامًا مع المجتمعات الأخرى غير العربية في ليبيا، ولا سيما الطوارق والتوبو من منطقة تيبيستي.
مضمون الحلقة التاسعة أشار إلى أنه رغم تمكن النظام من تفادي مأزق الإدانة الدولية بتأكيدها على السماح لبعض الأمازيغية الثقافية بالتداول، لكنه نتيجة الأحداث التي جرت في أواخر العام 2007، وجد الناشطون الأمازيغيون أنفسهم تحت طائلة الاعتداء والقمع، كما كان لتواجد التوبو دور فعال في ادعاء ليبيا أن قطاع أوزو على طوله الحدودي مع تشاد هو جزء من ترابها.
ويستطرد الباحث الذي أعد الكتاب قائلًا: «والتمييز القبلي نحو القبائل الأمازيغية (البربرية) في ليبيا، الواقعة في جبل نفوسة أو في الواحات مثل أوجلة، هو حالة أشد (فظاعة) مما هو معروف بين القبائل. لقد ناصب نظام القذافي العداء الكبير لهذه الجماعات، وذلك أساسًا بسبب (دياناتهم) المعلنة المنفصلة».
تعليقات