حافظت ألمانيا على المركز الثاني كمصدر للأسلحة إلى الجزائر خلال النصف الأول من العام 2017 بعد روسيا، حيث تفسر تنويع شركائها في مجال التسلح بضرورة حماية الحدود من الاضطرابات الأمنية بليبيا ومالي.
وحسب وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الأحد، فإن الجزائر كانت أكبر دولة مستوردة للأسلحة الألمانية خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في النصف الأول من العام الجاري.
وأضافت أن قيمة الأسلحة التي استوردتها الجزائر من ألمانيا في النصف الأول من هذا العام بلغت 1.025 مليار يورو، تليها الإمارات والسعودية. كما جاءت الإمارات والسعودية ضمن أكبر عشر دول مستوردة للأسلحة الألمانية، بقيمة 189 مليون يورو للأولى، و99 مليون يورو للثانية.
وسجل الرقم تراجعًا مقارنة بأسلحة اشترتها الجزائر من ألمانيا في الفترة نفسها من العام الماضي، بلغت أربعة مليارات يورو لكنها ظلت تحتل المرتبة الثانية بعد روسيا كأهم مصدر للأسلحة منذ العام 2011.
ويبرر المسؤولون الجزائريون تزايد النفقات العسكرية بضرورة حماية الحدود الملتهبة مع مالي وتونس وليبيا، وأيضًا محاربة بقايا التنظيم الإرهابي في شرق ووسط البلاد، حيث تخوض السلطات عمليات عسكرية للقضاء عليهم.
وتعمل الجزائر على محاولة تنويع الشركاء في مجال التعاون العسكري، وعدم الاكتفاء بالمزودين التقليديين، وفي مقدمتها روسيا والصين، بالإضافة إلى بريطانيا وأميركا وإيطاليا وفرنسا.
وكانت وحدات من الجيش نفذت خلال الأشهر الأخيرة لأول مرة مناورات برية في إقليم الناحية الرابعة بمحافظة ورقلة، على الحدود الليبية باستعمال الدبابة الصينية «بي آل زاد 45»، التي استفادت منها القوات البرية.
تعليقات