استعرض وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال لقائه اليوم الأربعاء في تونس، مع مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة، محاور المبادرة التونسية والإعلان الثلاثي للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان: «إن محور لقاء الجهيناوي وسلامة تمثل في تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لتسريع نسق العملية السياسية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة، إضافة إلى برنامج عمل المنظمة الأممية في هذا البلد خلال المرحلة المقبلة».

وأضاف البيان: «إن الجهيناوي أكد لسلامة خلال اللقاء مساندة تونس البعثة الأممية واستعدادها لمواصلة دعمها وتوفير الإمكانات اللازمة لتمكينها من أداء مهامها في أفضل الظروف»، معبرًا عن أمله في أن تتضافر جهود كل الأطراف بما يساعد على التوصل لحل الأزمة الليبية.

وأوضح البيان أن اللقاء استعرض «المحاور الكبرى لمبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، حول ليبيا، وإعلان تونس الثلاثي للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، الذي وقَّعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر في 20 فبراير الماضي.

كما أكد وزير الخارجية التونسي خلال اللقاء مساندة بلاده «كل المساعي والجهود الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وجمعهم حول طاولة الحوار وفقًا للاتفاق السياسي بإشراف منظمة الأمم المتحدة».

من جهته عبَّـر سلامة عن امتنانه للدعم المتواصل الذي تقدمه تونس للبعثة الأممية، مؤكدًا حرصه على «مواصلة التنسيق والتشاور مع تونس لصياغة خارطة طريق واضحة ورؤية عملية لتسريع نسق العملية السياسية الجارية وإرساء مؤسسات قادرة بما يساهم في إعادة الأمن والاستقرار، وإنهاء معاناة الشعب الليبي».

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، خلال اللقاء، حرص الأمين العام للأمم المتحدة على «تسريع وتيرة التنسيق والاتصال مع مختلف الدول والأطراف ذات العلاقة بالملف الليبي لحثها على تشجيع مختلف الفرقاء الليبيين على الحوار والتفاوض ووضع مصلحة بلادهم العليا فوق كل اعتبار»، بحسب بيان الخارجية التونسية.