أصدرت سيدات طبرق ميثاقًا يهدف إلى ترشيد الاستهلاك والنفقات في المناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم، مشيرات إلى أن تلك المناسبات تشهد «تبذيرًا وإسرافًا فاق حد المعقول عن الطبيعي مما جعل المناسبات صعبة ومكلفة لبعض الأسر وخاصة الفقيرة» بمدينة طبرق.

ونص الميثاق، الذي حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه اليوم الثلاثاء، على أن يكون العرس «ليوم واحد مشترك ما بين العروسين»، لكنه سمح لمن ترى ضرورة في أن يكون العرس ليومين (الحناء - والعرس) محافظة على التراث الليبي في الأعراس فإن «بإمكانها ذلك شريطة التقيد بالتراث بحذافيره وإلغاء ما يسمى (التطريفة – الصباحية) وما يصاحبها من تكاليف زائدة».

ودعا الميثاق إلى «التخفيف من كمية الأثاث وغيرها مما تحمله العروس معها وهو ما يسمى (البتات)»، ودعا الرجال إلى مساعدة النساء في القضاء قدر الإمكان على «المهر والزفة المبالغ فيها بعدد من السيارات والأسلحة».

وبشأن المآتم، دعا الميثاق إلى أن يكون تقديم التعازي «ما بعد صلاة العصر، وفي الصباح حسب الظروف القاهرة لما في ذلك إرهاق لأهل المتوفى»، كما طالب الميثاق بـ«عدم البقاء ليوم كامل، وعدم تناول الأكل والشرب عند أهل المتوفى».

ويدعو الميثاق أمهات الأطفال إلى «الذهاب بأطفالهن لبيوتهن وبإمكانهن الرجوع ما بعد صلاة العصر لثلاث الأيام الأولى هذا إذ كان المتوفي من الأقارب، وذلك لمصلحتها ومصلحة أطفالها ولأهل المتوفى».

كما يسمح الميثاق للجيران والأقارب بـ«التردد على أهل المتوفى بشرط أن يكون بقاؤهم لمساعدة أهل المتوفى والتخفيف عنهم».

وشدد على أن تكون «التعزية باليد بدل البكاء ودعوى الجاهلية»، و«قبول التعزية بالهاتف أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت من الأشخاص المقيمين خارج المدينة لأن في حضورهم للعزاء مشقة وسفر لا داعي له».

كما قامت أسرة ميثاق سيدات طبرق بالإعلان عن إنشاء مشروعين الأول صندوق خاص بالشباب وذلك لمساعدتهم على الزواج وخاصة الذين ليس لديهم القدرة على تكاليف المناسبة وأسرتهم محتاجه للمساعدة. والثاني إعادة تدوير الطعام الزائد من الأفراح بتغليفه وإعطائه للمحتاجين بدل رميه في القمامة.

وجرى تعميم الميثاق على كل الجهات في مدينة طبرق بما فيها مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية وتنسيقية المجتمع المدني بطبرق والنشطاء ورجال الدولة بالمدينة للعمل به وتطبيقه.