أكّد مصدر طبي بمدينة درنة شرق البلاد دخول كمية من أسطوانات الأكسجين قادمة من طبرق إلى مستشفى الهريش بالمدينة.

وأوضح المصدر، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن شاحنة محملة بأسطوانات الأكسجين تجاوز عددها 130 أسطوانة دخلت إلى المدينة، وذلك لاستعمالها في الخدمات الطبية بمستشفى الهريش، مضيفًا أن الكمية أتت عبر التشاركيات المتعامل معها من قبل مكتب الخدمات الصحية في المدينة.

وأشار المصدر إلى أن الشاحنة جرى دخولها بتعاون مع مجموعة من الجيش الليبي المتواجدة بمحور طبرق، إلا أن المصدر نبه إلى عدم وجود أي كتاب رسمي يسمح بدخول المواد الطبية أو غيرها إلى المدينة.

وكان مدير الخدمات الصحية بمدينة درنة، شعيب أبوفجرة، قد حذر من وقوع كارثة إنسانية بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار المفروض على المدينة.

وأوضح بوفجرة في خطاب وجهه لوزارة الصحة في الحكومة الموقتة واطلعت عليه «بوابة الوسط»، اليوم الاثنين، أن الحصار تسبب في تعذر دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة أدوية السكر، إضافة إلى عدم توفر الوقود، ما أدى إلى «توقف سيارات الإسعاف وتعذر وصول العاملين بالقطاع إلى أعمالهم للقيام بواجباتهم تجاه المواطن، إلى جانب صعوبة في تنقل المرضى لأي مرافق صحية لتلقي العلاج، وعدم توفر الوقود لمولدات الكهرباء».

وأشار إلى أن تلك الظروف جعلت القطاع الصحي عاجزًا عن تقديم الخدمات العلاجية، داعيًا في الوقت ذاته وزير الصحة الدكتور رضا العوكلي للتدخل؛ لمعالجة المشاكل ومخاطبة الجهات المختصة لتسهيل دخول الاحتياجات العاجلة.

كما حمَّـل مدير الخدمات الصحية في درنة المسؤولين كامل المسؤولية تجاه القطاع الصحي في المدينة، وضرورة وضعهم حلولاً لتفادي حدوث كارثة إنسانية.

ويعاني أهالي مدينة درنة سيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها» لا تعترف بأي من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا، كما تشهد المدينة حصارًا خانقًا منذ بداية الأسبوع الماضي فرضته القوات المسلحة الليبية، وذلك بعد مقتل عقيد طيار عادل الجهاني على يد مسلحي «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها».